أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، أنه تم أمس الأحد دفن 40 جثة كانت في ثلاجة مستشفى الثورة بصنعاء، ضمن مراحل متعددة لدفن 715 جثة مجهولة الهوية في ثلاجات الموتى.
فقد شرعت ميليشيا الحوثي الانقلابية في دفن 715 جثة، زعمت أنها “مجهولة الهوية”، في مناطق سيطرتها، وسط تساؤلات أثارها حقوقيون وناشطون حول هوية هذه الجثث.
وأثار هذا العدد المهول للجثث تساؤلات كثير من الناشطين والحقوقيين عن هويتها، فقد ذهب بعض الناشطين إلى أن بعض هذه الجثث لمعتقلين في سجونها ماتوا أثناء التعذيب.
ورجحوا كذلك أن يكونوا أفراداً مختفين في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية ممن يتم الإعلان والنشر عنهم، حيث تنشط عصابات تجارة الأعضاء بإشراف قيادات حوثية.
وزعمت ميليشيا الحوثي “أنه يتم دفن الجثث بعد أن تعذر التعرف على هوياتها وتجاوز بقائها المدة القانونية، وبعد النشر عنها في وسائل الإعلام الرسمية المقروءة ولم يظهر من يطالب بأخذها”.
ووفق المصادر الرسمية الحوثية، فإن هذه المرحلة هي الثالثة لدفن الجثث المعلنة، حيث تم دفن 197 جثة حتى الآن.
تعذيب حتى الموت
وقالت الناشطة الحقوقية وضحى مرشد: “دشن الحوثي المرحلة الثالثة من دفن 715 جثة في أكياس بلاستيك ومقابر جماعية وسط إجراءات أمنية مشددة”.
وأدعت أنها “جثث مجهولة الهوية وسط شكوك واتهامات قوية أنها لمعتقلين في سجونهم ماتوا أثناء التعذيب، ولجرحى من مقاتليهم في الجبهات من أبناء القبائل”.
وأضافت: “ذكرت مصادر في صنعاء أنها جثث لمختطفين ومختفين في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية ممن يتم الإعلان والنشر عنهم في السوشيال ميديا، حيث تنشط عصابات تجارة الأعضاء بإشراف قيادات حوثية”.
وفي التاسع من مارس، بدأ الحوثيون المرحلة الأولى بالتزامن مع بدء تفشي وباء كورونا، حيث تم دفن 67 جثة قالوا إنها مجهولة الهوية، في محافظة الحديدة (غربي اليمن).
وفي مايو الماضي قالت مصادر محلية إن ميليشيا الحوثي شرعت في دفن المئات من الجثث المجهولة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم .
ووفقا للمصادر فإن الجثث المهولة المتكدسة في ثلاجات الموتى بمختلف مستشفيات الجمهورية تفوق 700 جثة.
وقال مصدر طبي ان ميليشيا الحوثي وجهت أوامر لمسؤولي الثلاجات في المستشفيات بتفريغ ثلاجات الموتى في مستشفيات العاصمة صنعاء من الجثث المجهولة لتجهيز الثلاجات للمتوفين المحتملين المصابين بفيروس كورونا.
واعتبر ناشطون قيام ميليشيا الحوثي بدفن تلك الجثث، جريمة بحق الإنسانية، داعين إلى تبني القضية ومخاطبة الأمم المتحدة لوضع حد لتلك الجرائم التي تمارسها ميليشيا الحوثي في التلاعب بأرواح اليمنيين.
المصدر: العربية.نت