قامت السلطات الحكومية في جنوب السودان، صباح اليوم “الإثنين” بقطع خدمة الإنترنت في جميع أنحاء البلاد بصورة مفاجئة.
وتم قطع الإنترنت تزامنا مع انطلاق تظاهرات يوم “الصحوة الوطنية” التي دعت إليه الائتلاف الشعبي للعمل المدني، من أجل إسقاط الحكومة الانتقالية المنشطة بقيادة الرئيس سلفاكير
ودع الائتلاف الشعبي للعمل المدني شعب جنوب السودان للخروج في جميع الولايات في الـ 30 أغسطس احتجاجا على الوضع المتدهور والمطالبة بتنحي الرئيس سلفاكير ونائبه الأول رياك مشار عن السلطة.
وذكر عدد من النشطاء والصحفيين في العاصمة جوبا وعدد من الولايات عبر المواقع التواصل الاجتماعي، أن السلطات الحكومية قامت بقطع خدمة “الإنترنت” اليوم.
وقامت الحكومة بحجب منصة التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية في جنوب السودان ، “فيسبوك” وكذلك واتساب ، منذ ليلة الأحد ، وفقا لمنظمي الاحتجاجات.
واشتكى النشطاء من الصعوبات الاقتصادية وسوء الخدمات الأساسية ونقص الغذاء وارتفاع الأسعار وتأخير الحكومة في تنفيذ اتفاق السلام لعام 2018. مما دع الى انتفاضة شعبية.
وقال إبلو إيمانويل ، أحد مستخدمي الفيسبوك، في ولاية شرق الاستوائية لراديو تمازج: “بالنسبة لي كطالب ، أستخدم الإنترنت للحصول على المعلومات، كيف يمكننا أن نتعلم إذا لم يكن هناك إنترنت؟ “
أكد بول لونوك ، مستخدم آخر لوسائل التواصل الاجتماعي في كبويتا ، قطع الإنترنت في منطقته وقال: “تطبيق فيسبوك لا يعمل ، وهذا له اثر علينا”.
واشتكى المواطن بيتر دينق ، في شمال بحر الغزال ، من قطع الإنترنت وقال انه قد يكون له أثر على العديد من المواطنين.
في جوبا قال وزير الإعلام مايكل ماكوي بعد ظهر اليوم، إن انقطاع الإنترنت لا علاقة له بالمظاهرات المناهضة للحكومة المخطط لها قائلا: “لدينا مشكلة فنية يعمل عليها المهندسون
ولم تصدر شركات الإتصالات التي توفر الخدمة أي بياناً أو إنذاراً لعملائها ، عن قطع الإنترنت.
ونشرت الإئتلاف الشعبي لإسقاط حكومة الرئيس سلفاكير، خيارات للمتظاهرين للحصول على خدمة الانترنت في جنوب السودان عبر تطبيق “فان” لكسر الحظر.
وسبق يوم أمس الأحد أن عددا من الجهات أصدرت بيانات عن تأجيل التظاهرة لكن الإتلاف كذبت المعلومات.
وقامت الحكومة صباح اليوم. بنشر عدد كبير من قوات الشرطة في شوارع العاصمة جوبا. وكانت الحكومة وعد بقمع الاحتجاجات ووفقا لشهود العيان شهدت مدينة جوبا هدوءا وانتشار كثيف للشرطة والجيش.