تم فض اعتصام جنوب دارفور مما أسفر عن قتل امرأة وإصابة 8 أشخاص آخرون، الأربعاء، جرّاء فض قوات حكومية للاعتصام ، كان ينفذه مواطنو منذ الأحد الماضي للمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية.
وسائل إعلام
ونقلت وسائل إعلام محلية منها “دارفور 24” و “سودان تربيون” أن قواتًا حكومية فضت الأربعاء، اعتصامًا سلميًا بـ”القوة المفرطة”، ما أدى إلى مقتل سيدة وجرح 8 آخرين.
كما ذكرت أن المواطنين اعتصموا للمطالبة بتوفير خدمات أساسية منها “الكهرباء وإصلاح الطرق”.
من جانبها قالت حركة “تحرير السودان” بقيادة عبد الواحد محمد نور، الأربعاء، في بيان اطلعت عليه الاناضول ” إن حكومة ولاية جنوب دارفور ارتكبت جريمة بحق معتصمين سلميين بمنطقة بليلة باستخدام الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لفض الاعتصام”.
وأضاف البيان ” مما أوقع شهيدة وعدداً من الجرحى, بعضهم إصابتهم خطيرة”.
وحملت الحركة الحكومة المركزية ووالي ولاية جنوب دارفور ، موسى مهدي، كامل المسئولية في أحداث فض اعتصام بليلة.
ولم يصدر عن الحكومة السودانية أي تعليق حتى الساعة (9:45 ت.غ) مساء الأربعاء.
وفي 12 أبريل/نيسان الجاري، أعلنت ولاية جنوب دارفور، تعليق الدراسة في جميع مراحل التعليم الأساسية، على خلفية احتجاجات طلابية.
ويعاني السودان أزمة اقتصادية غير مسبوقة في الخبز والوقود والكهرباء.
وبعد انفصال جنوب السودان في 2011، تراجع إنتاج السودان النفطي من 450 ألف برميل يوميا إلى ما دون 100 ألف، ما دفع الخرطوم إلى استيراد أكثر من 60 بالمئة من المواد البترولية لتلبية احتياجات البلاد.
تاريخ
وفي 19 ديسمبر/ كانون أول 2018، اندلعت في السودان احتجاجات شعبية على تردي الأوضاع الاقتصادية، ما دفع قيادة الجيش في 11 أبريل/نيسان من العام التالي، إلى عزل عمر البشير من الرئاسة (1989-2019).
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/آب 2019، مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم السلطة خلال الفترة الانتقالية كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الخرطوم اتفاقا لإحلال السلام، في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2020.