أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في نهاية شهر مارس الماضي، التوصل إلى اتفاق يقضي بأن يعقد رئيسا وفدي النظام السوري والمعارضة في اللجنة الدستورية السورية لقاء مباشرًا بينهما.
وتوقع لافروف أن تكون الجولة المقبلة من اللجنة الدستورية السورية “جديدة ونوعية”، مقارنة بالجولات السابقة.
رئيس اللجنة المشتركة لوفد المعارضة في محادثات اللجنة الدستورية، هادي البحرة، قال، اجتماع الرئيسين المشتركين للجنة الدستورية.
بتيسير من المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، هو من واجباتهما ومنصوص عليه بشكل واضح ضمن “الاختصاصات والعناصر الأساسية للائحة الداخلية” لعمل اللجنة الدستورية المتفق عليها من قبل الأطراف السورية كافة، في اتفاق تشكيل اللجنة الذي يسّرته الأمم المتحدة.
وبالتالي، فإن الاجتماع ليس جديدًا، إلا أن عدم تنفيذه سابقًا كان يعوق عمل اللجنة، والطرف الذي كان يرفض تنفيذه يتحمل مسؤولية إعاقة العمل، بحسب البحرة.
وأوضح البحرة أن الأهم من اجتماع الرئيسين المشتركين لوفدي المعارضة والنظام، بتيسير من المبعوث الأممي إلى سوريا.
هو “وجود الإرادة لدى الجميع لتذليل العقبات وإنجاز المهام الموكلة للرئيسين المشاركين.
وأهمها ما اتُّفق عليه، وهو تسهيل واقتراح جدول أعمال وخطط عمل تمكّن من تناول كل المسائل ولا تجعل تناول مسألة ما متوقفًا على الاتفاق حول مسائل أخرى”.
أحمد العسراوي، ممثل “هيئة التنسيق الوطنية” في اللجنة الدستورية، والذي يشغل منصب الأمين العام لحزب “الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي” في سوريا.
اعتبر، في حديث إلى عنب بلدي، أن قبول الفريق المرشح من الحكومة السورية باجتماع مباشر للرئيسين المشتركين من فريق “هيئة التفاوض السورية” والحكومة السورية “خطوة متقدمة إلى الأمام”.
أكد هادي البحرة، في حديثه إلى عنب بلدي، أنه لا بد من الاتفاق على المنهجية المنتجة قبل تحديد موعد انعقاد الجولة السادسة لضمان الإنجاز.
وأضاف، “طالبنا بضرورة تسريع وتيرة العمل، وصولًا إلى جعله عملًا مستمرًا لإنجاز مهمة اللجنة، وضرورة تنفيذ ما جاء بقرار مجلس الأمن رقم (2254).
الذي نعمل بولايته، وتنفيذًا لما جاء فيه بخصوص العملية الدستورية، إذ نص بشكل واضح في المادة الرابعة منه على تحديد جدول زمني وعملية لصياغة دستور جديد”.
وتحدث وزير الخارجي الروسي، سيرغي لافروف، عن مساعي موسكو لمحاولة عقد الجولة السادسة من اللجنة الدستورية قبل حلول شهر رمضان.