أعرب حاكم نيويورك أندرو كومو الأحد عن “أسفه” إن تم على الإطلاق “تفسير (سلوكه) بشكل خاطئ على أنه مغازلة غير مرغوب بها” في وقت يواجه ضغوطا متزايدة على خلفية اتّهامه بالتحرش الجنسي.
وتعرّض كومو إلى انتقادات شديدة بما في ذلك من قبل غيره من الديموقراطيين، بعدما قالت مساعدة سابقة له تدعى شارلوت بينيت لصحفية “نيويورك تايمز” إنه تحرّش بها جنسيا العام الماضي.
وجاءت الاتهامات بعد أربعة أيام من تحدّث مساعدة سابقة لكومو تدعى ليندسي بويلان عن حدوث تواصل جسدي غير مرغوب به من قبل حاكم نيويورك.
وأصدر الحاكم بيانا قال فيه “أعتقد أحيانا أنني مرح وأقول نكاتا بطريقة أعتقد أنها مضحكة… لا أقصد أي إساءة وأحاول فقط إضافة بعض الخفة والدعابة إلى عمل جدي للغاية”.
وأضاف “أدرك الآن أن تفاعلي لربما كان يفتقد إلى الحساسية أو كان شخصيا بدرجة كبيرة”.
تفسير
وأقر بأنه لربما “فُسّرت (بعض تعليقاته) بشكل خاطئ على أنها مغازلة غير مرغوب فيها. أنا آسف حقا إذا انتاب أحدهم هذا الشعور”.
لكنه نفى بأن يكون لمس أو تحرّش بأحد.
وأفاد كومو أنه دعا إلى النظر بشكل مستقل في الاتهامات.
وكان اختار القاضية الفدرالية السابقة بربارا جونز للإشراف على التحقيق في القضية، لكن شخصيات بارزة في صفوف حزبه الديموقراطي اعتبرت أن ذلك غير شفاف بشكل كاف.
وقالت لنائبة الليبرالية البارزة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز على تويتر إن “الشهادات المفصّلة” التي صدرت عن السيدتين اللتين اتهمتا كومو “جدية للغاية ومؤلمة”.
وبحسب بينيت (25 عاما)، قال كومو (63 عاما) في حزيران/يونيو إنه منفتح على مواعدة نساء في العشرينات وسألها إن كانت تعتقد بأن العمر يؤثر على العلاقات الرومنسية، بحسب “نيويورك تايمز”.
وقالت إنه بينما لم يحاول كومو قط لمسها، إلا “أنني فهمت أن الحاكم يرغب بإقامة علاقة جنسية معي وشعرت بعدم ارتياح فظيع وخوف”.
وتحوّل كومو إلى شخصية وطنية الربيع الماضي من خلال الإيجازات التي كان يقدمها بشأن أزمة كورونا.
وقالت بولان في مدونة الأربعاء إن كومو تحرّش بها جسديا عندما كانت تعمل لديه من العام 2015 حتى 2018.