أعلنت حركة حماس انها ستعقد اجتماع داخلي لقيادات الحركة لبحث نتائج التفاهمات التي أجرتها مع حركة فتح بشان الانتخابات الفلسطينية المقبلة.
وقال رئيس المكتب السياسي اسماعيل هنية في بيان أصدره إن حركة حماس “تُولي أهمية كبيرة لمسار الحوار الوطني، وسوف تعقد قيادة الحركة اجتماعاً خاصاً لدراسة التفاهمات التي تمت مع حركة فتح واتخاذ القرار بشأنها”.
وأضاف هنية أن تلك الحوارات “تعبر عن إرادة وتوجه وقرار، وذلك استشعاراً بالخطر المشترك الذي يتهدد القضية الفلسطينية، وقناعة راسخة بتكريس مبدأ الشراكة في بناء المؤسسات الفلسطينية الناظمة لشعبنا في الداخل والخارج في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات السلطة في الضفة وغزة (..)”.
وأكد على أن “التفاهم مع الإخوة في حركة فتح يأتي لتمهيد الطريق أمام الحوار الوطني الشامل، والذي يشكل الإطار الجامع لمخرجات الحوار ومآلاته النهائية في الملفات المركزية، والتي ستعرض للاعتماد في اجتماع خاص للأمناء العامين للفصائل”.
اسماعيل هنية
وقال اسماعيل هنية: “إن التفاهم الإيجابي الذي تم في تركيا مستند في محاوره الأساسية على اتفاقيات القاهرة التي تم توقيعها في فترات سابقة، وخاصة الاتفاق الشامل 2011”.
والخميس، اختتمت اجتماعات بين حركة حماس وفتح، كانت قد بدأت الثلاثاء الماضي، في مقر القنصلية العامة الفلسطينية في مدينة إسطنبول التركية.
وقالت الحركتان في بيان مشترك إنهما اتفقتا على “رؤية” ستقدم لحوار وطني شامل، بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية.
وترأس وفد حركة “فتح” أمين سر اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب، فيما ترأس وفد حماس نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري.
وتشهد الساحة الفلسطينية انقساما منذ يونيو 2007، عقب سيطرة “حماس” على قطاع غزة، في حين تدير “فتح” الضفة الغربية، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في استعادة الوحدة الداخلية