قالت صحيفة “سودان تربيون” إن قوات من الجيشين الإثيوبي والإريتري احتشدت قرب منطقتين حدوديتين مع السودان هما الديمة وحمدايت التابعة لولاية كسلا.
ويأتي انتشار الجيشين الإثيوبي والإريتري للتصدي لجبهة تحرير تغراي التي بدأت في تجميع صفوفها في السلاسل الجبلية شرق منطقة الحمرة الحدودية المحاذية لمدينة اللكدي السودانية فضلا عن منع تسلل اللاجئين نحو السودان.
بداية شن الجيش الإثيوبي للهجمات
ومنذ أوائل نوفمبر/تشرين الأول الماضي شن الجيش الإثيوبي الفيدرالي عملية عسكرية ضد حكام إقليم تغرايما أدى إلى تدفق عشرات الألاف من اللاجئين إلى السودان.
قال مارك لوكوك، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن الصراع في إقليم تيغراي الإثيوبي قد يزعزع الاستقرار على نطاق أوسع في البلاد.
وكان لوكوك قد حذر من تفاقم الوضع الإنساني المتدهور في إقليم تيغراي.
ويُعتقد أن الآلاف لقوا حتفهم وفر 950 ألفا من منازلهم منذ بدء القتال في الإقليم الذي يزيد عدد سكانه عن خمسة ملايين نسمة.
وأوضح لوكوك أن حكومة آبي أحمد تسيطر على ما بين 60 في المائة و80 في المائة من أراضي تيغراي، لكنها لا
تحظى بسيطرة كاملة على عرقية الأمهرية والقوات الإريترية التي تعمل هناك أيضا.
ويقول عشرات الشهود إن قوات إريترية موجودة في تيغراي لدعم القوات الإثيوبية، لكن البلدين ينفيان ذلك.
كشف عن “طرف دولي” قادر على حسم النزاع مع إثيوبيا
أعرب وزير الخارجية السوداني المكلف، عمر قمر الدين، اليوم الأحد، عن ثقة بلاده في الاتحاد الأوروبي، كوسيط لحل التوتر الحدودي مع إثيوبيا الجاري، والمتواصل منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقالت الخارجية السودانية، في بيان صحفي إن الوزير، اجتمع في مكتبه اليوم بوفد الاتحاد الأوروبي برئاسة وزير خارجية فنلندا المبعوث الأوروبي الخاص، بيكا هافيستو، الذي يزور السودان حاليا، للتشاور حول التوتر بين السودان وإثيوبيا”.
وحسب البيان السوداني، ثمن وزير الخارجية السوداني دعم وشراكة الاتحاد الأوروبي للسودان، وجدد ” ثقته به كوسيط قادر على حل المسألة بين البلدين”.
كما أكد وزير الخارجية السوداني موقف الخرطوم الثابت من “الادعاءات الإثيوبية الأخيرة”، ولفت إلى أن أديس أبابا “نقضت اتفاقية 1902، بحجة أنها وقعت في زمن الاستعمار وهو ما ينافي الصحة”.
ولفت إلى ان اثيوبيا لم تكن محتلة آنذاك
كما أنها تستخدم ذات الخرائط المتفق عليها دوليا لتحديد حدودها مع إرتيريا بينما ترفض اعتمادها فيما يتعلق بالحدود مع السودان.
وشدد على التزام السودان بميثاق الأمم المتحدة واعتماد الخرائط الموروثة من الحكم الاستعماري، وإيمانه بالحوار البناء كوسيلة مثلى لحل الخلافات بصورة سلمية وودية.
ولفت البيان إلى أن اللقاء تناول أوضاع اللاجئين الفارين من النزاع في إقليم تيغراي إلى شرق السودان، حيث ثمن وفد الاتحاد الأوروبي، جهود السودان لاستضافة اللاجئين، فيما أكد قمر الدين، أن “السودان ظل تاريخيا يستضيف اللاجئين في إطار العون الإنسان”.