حفتر: الجيش الليبي يؤكد علي عدم خضوع ليبيا لاستعمار تركي جديد

جدد قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، عزمه علي التصدي للتدخل التركي في ليبيا

جاء ذلك خلال تفقد خليفة حفتر الوحدات العسكرية ضمن “خطط التعبئة لمواجهة الغزو التركي.

وقال خليفة حفتر في كلمة أمام إحدى وحدات الجيش: “الأتراك بقوا في ليبيا 300 عام، لم ير منهم الليبيون سوى الشر”.

وأضاف: “الليبيون سيقفون بالمرصاد لكل مستعمر”، مشدداً على أن “طرد” المستعمرين “هو الهدف الأساسي”. وتابع: “لا نقبل أن نُستعمر مرة ثانية.. ويكفي ما حصل لنا في السابق”.

وأكد حفتر أن الجيش “سيلقّن المرتزقة” الذين ترسلهم تركيا للقتال إلى جانب قوات الوفاق درساً، وسيبعث برسالة “لمن يراقب من بعيد ويعتقدنا لقمة سهلة”، حسب تعبيره.

استغلال وابتزاز تركيا لليبيا بداية استعمار جديدة

جاء هذا  بعد اعتراف مسؤولين في حكومة الوفاق قبل يومين بالضغط الذي مارسته تركيا عبر إسلاميين من أجل إقناع طرابلس بتوقيع الاتفاق الأمني والبحري المثير للجدل في نوفمبر الماضي، بدأت فصول جديدة من تلك الضغوط أو الاستغلال تتكشف.

فقد كشف قرار صادر عن الجمارك الليبية في طرابلس في 20 يوليو الماضي، التعاقد مع شركة “إس سي كي” التركية، التي يديرها محمد كوكاباشا، أحد رجال الأعمال المقربين من أردوغان لإدارة مذكرات تتبع الشحنات البحرية.

وبموجب هذا القرار منحت الجمارك الليبية للشركة التركية الإشراف على جميع السلع الواردة إلى ليبيا عن طريق البحر، وهو تفويض غير مسبوق، إذ يعطي لشركة خاصة القدرة على التحكم بواردات البلد، بحسب ما أفاد موقع “أفريكا إنتلجنس”.

وكان مسؤول في مكتب رئيس حكومة الوفاق فايز السراج أقر، بحسب ما نقلت عنه وكالة أسوشييتد برس، بتعرض الحكومة لضغوط جمة من أجل توقيع الاتفاق مع أنقرة، مؤكدة استغلال تركيا لضعف الوفاق في تلك الفترة، من أجل إرساء مصالحها.

كما اعتبر المسؤول في حينه أن دعم تركيا للسراج عسكريا يسير جنبا إلى جنب مع المضي قدما بمشاريعها الاقتصادية في ليبيا

كما أظهرت وثائق مسربة تحويل ملايين من اليورو من البنك المركزي الليبي إلى شركة تركية تدعى شركة تكنولوجيا الصناعات الدفاعية SSTEK، بحسب ما أفاد في حينه موقع “ليبيا ريفيو”.