حقيقة تورط بريطانيا في أحداث دارفور الدامية بتواطؤ من مناوي

إن ما حدث في دارفور الأيام الماضية من معارك دامية بين قبائل عربية وأخري إفريقية، والذي راح ضحيتها أكثر من مائتي شخص وجرح مائتين وعشرين آخرين، بدا للعيان أنه مشكل قبلي ضمن صراعات علي الأرض والموارد ومسارات الرعي، ولكن في حقيقة الأمر ما هو إلا مخطط مدبر من عنصر خارجي يسعي إلي إحكام السيطرة علي كامل إقليم دارفور وخصوصا غرب دارفور، الذي تين أنه يزخر بثروات طبيعية ضخمة والمتمثلة في الذهب واليورانيوم وماس وغيرهم من المعادن النفيسة.

ولمعرفة العنصر الخارجي دعونا نستعرض بعضا من الحقائق التي حدثت في هذا الإقليم ونربط الأحداث ببعضها لنصل إلي نتيجة تمكننا من معرفة من يقف وراء هذه المجازر، دعونا نبدء بزعيم حركة تحرير السودان مني أركو مناوي والذي تم تنصيبه كحاكم لإقليم دارفور في الثالث من أكتوبر 2020، والذي لاقي رفضا لاذعا وانتقادا من بعض السياسيين في البلاد بأعتباره شخصا مثيرا للجدل، خصوصا وهو الذي تربطه علاقة وطيدة ببريطانيا التي دعمت حركته إبان حكم البشير بمنحهم مكاتب في لندن وجنسيات وتزويدهم بكافة الوسائل والمعلومات لتشكيل معارضة قوية من شأنها التأثير في الداخل السوداني، كما أن المملكة المتحدة دعمت إقليم دارفور ماليا في 2016 ب 12.5 مليون دولار ودعت أثناء حكم البشير إلي منح إقليم دارفور حكما ذاتيا عام 2013، وغيره من الأمور التي توضح أهمية هذا الإقليم بالنسبة لبريطانيا.

كما أطلعنا مصدر موثوق بإقليم دارفور والذي لم يشأ الإعراب عن اسمه، عن تزويد بريطانيا لمناوي بعدد ضخم من الرشاشات الثقيلة وقاذفات الصواريخ، إضافة إلي كمية معتبرة من قذائف الهاون وقاذفات القنابل، كل هذه الإمدادات تهدف إلي خلق الفوضي في إقليم دارفور و زعزعة استقرار السودان ما سينجم عنه المطالبة بانفصال الإقليم عن السودان كما حدث مع جنوب السودان، وهو ما تسعي إليه بريطانيا وذلك لتحكم قبضتها علي هذا الإقليم وعلي كل ما يزخر من ثروات.

من هنا نستنتج أن من يقف وراء هذه الفوضي والمجازر الرهيبة في إقليم دارفور هي بريطانيا، حيث أن مطامع هذه الدولة الإستعمارية في السودان لا تزال قائمة، وهي تعمل بجد مع عميلها في السودان مناوي علي تحقيق مآربها في السودان وتنفيذ مخططاتها.