نفت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، أمس الجمعة، ادعاءات حكومة الوفاق بشأن الاستعداد لشن هجوم عسكري جديد على ثلاث مدن في غرب البلاد.
فقد أعلنت قوات حكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج، حالة التأهب، متهمة الجيش الوطني بالتحرك نحو مدن في غرب البلاد.
وجاء الاتهام في تصعيد مفاجئ من حكومة الوفاق ، بشكل يناهض المساعي الإقليمية والدولية، الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا، والانتقال إلى حوار سياسي شامل.
وأمر صلاح النمروش، وزير الدفاع بحكومة الوفاق قواته باتخاذ جميع التدابير لصد ومنع أي هجوم محتمل، مع توخي أقصى درجات الحيطة والحذر.
وأرجع القرار إلى وصول معلومات باحتمال قيام حفتر بهجوم على مدن بني وليد وترهونة وغريان. كما طلب من جميع قادة قوات الوفاق في رسالة وجهها إليهم مساء أول من أمس “الاستعداد التام وانتظار تعليمات القائد الأعلى للتعامل، والرد على مصادر النيران في المكان والزمان المناسبين”.
وقال النمروش إن قوات حكومة طرابلس ملتزمة بالهدنة التي يرعاها المجتمع الدولي، وبوقف إطلاق النار، مشددا على أنه “لن نتخلى عن سرت أو الجفرة، أو أي شبر من ليبيا، وماضون في إعادة السيطرة على التراب الليبي بالكامل”.
لافتا إلى أن المشير حفتر حاول أكثر من مرة خرق وقف إطلاق النار الحالي، الذي يرعاه المجتمع الدولي، ورأى أن “عملية التحشيد مستمرة من طرفه، ونحن مستعدون لصد أي عدوان”.
(بركان الغضب) تتأهب والقيادة العامة تنفي
بدورها، قالت عملية (بركان الغضب)، التي تشنها قوات الوفاق، إنها بدأت بالاستعداد والتجهيزات تنفيذاً لتعليمات النمروش، مشيرة إلى أن عدة وحدات عسكرية تابعة لها شرعت في اتخاذ أوضاع قتالية.
ومن ناحيتها، نفت القيادة العامة للجيش الوطني هذه الإدعاءات في بيان وقالت: “بالإشارة إلى برقية المدعو وزير دفاع السراج التي يدعي فيها تحرك وحدات من القوات المسلحة العربية الليبية نحو مدن في الغرب الليبي ما هي إلا ادعاءات لا أساس لها من الصحة”.
وأضاف البيان: “قواتنا ملتزمة بإعلان وقف إطلاق النار المعلن في القاهرة يوم الاثنين الموافق الثامن من شهر يونيو الماضي وملتزمة بتمركزاتها في مواقعها على خط سرت الجفرة”.
وتابع: “إن مثل هكذا ادعاءات هي عبارة عن محاولة لضرب العملية السياسية السلمية القائمة حاليا والتي يدعمها المجتمع الدولي”.
وفي المقابل، التزمت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، التي ترعى محادثات السلام بين الوفاق والجيش الوطني الصمت، ولم يصدر أي تعليق رسمي عنها.
لكن مصادر عسكرية بالجيش الوطني نفت صحة هذه المعلومات، وقالت، بحسب الشرق الأوسط، إنه “لا تحرك غير معتاد لقواته، ولا نية لشن أي هجوم عسكري كما يشاع”.
وكشفت النقاب عن قيام سلاح الجو التابع لـلجيش الوطني بمهام استطلاع ورصد في مختلف محاور القتال، موضحة أن هناك ما وصفته بتحركات مرصودة لقوات الوفاق والقوات المساندة لها.