صرح المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الوطني العقيد محمد قنونو خرق قوات خليفة حفتر لإعلان وقف إطلاق النار للمرة الثانية في أقل من 72 ساعة، في حين ناقش فائز السراج رئيس حكومة الوفاق مع مسؤولين أوروبيين مبادرة وقف إطلاق النار بين الطرفين المتنازعين في ليبيا
وقد كشفت قوات الوفاق عن تسجيل أول خرق لوقف إطلاق النار في 27 أغسطس الماضي، مؤكداً أن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر أطلقت أكثر من 12 صاروخ غراد باتجاه تمركزات قواته غرب سرت.
وأكد أن الجيش الليبي في أهبة الاستعداد للتعامل والرد على مصادر النيران في المكان والزمان المناسبين.
واضاف رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج لدى استقباله الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في طرابلس من أن هنالك محاولات تحرش بقوات الوفاق في مناطق غرب سرت قد تنسفُ وقف إطلاق النار.
وصرح بوريل إن الاتحاد الاوروبي يدعم رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، ورئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق عقيلة صالح، في وقف إطلاق النار وتحقيق السلام الشامل في ليبيا.
واتفق الجانبان خلال اجتماعهما في طرابلس على ضرورة بدء العملية السياسية، وأن يترجم المجتمع الدولي دعمه إلى دور فعال يساهم في الحل بمساراته السياسية والعسكرية والاقتصادية.
وفي السياق ذاته أيضا، ناقش رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج مع وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، المبادرة التي أعلنت من طرف كل من السراج وعقيلة صالح لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار ونزع السلاح بمنطقتي سرت والجفرة.
وشدد الجانبان ضرورة الإسراع برفع الإغلاق عن المواقع النفطية، فقد بلغت الخسائر جراء الاغلاق حتى الآن نحو 10 مليارات دولار مما زادت معاناة الشعب الليبي.
إعلان وقف إطلاق النار
من جانبه، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، إن تناقضا يَظهر في بعض النقاط في بيانَيْ رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، في اعلان وقف إطلاق النار.
و كشف رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري في تصريح للجزيرة، عقب استقباله وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو في طرابلس، أن “القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي في ليبيا، هي القوات الفرنسية وقوات المرتزقة بمساعدة الإمارات من السودان والقوات الروسية المتمثلة في شركة فاغنروغيرها، بينما ظل وجود القوات التركية بطريقة قانونية وشرعية”.
ومن تركيا، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر في وزارة الدفاع التركية أن وزير الدفاع خلوصي أكار، استقبل نظيره الليبي صلاح الدين نمروش. وقالت المصادر إن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أكد لنظيره الليبي التزام تركيا بالوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في ليبيا بالاستمرار في التدريب والاستشارات التي تقدمها للجيش الليبي من أجل تأمين السلام والاستقرار في ليبيا.