هدّدت قوات حكومة الوفاق، بالهجوم على سرت – الجفرة، بعد ساعات فقط من إعلان الجيش الليبي إعادة فتح الموانئ والحقول النفطية.
واعتبرت غرفة عمليات “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق والتي تنتشر قواتها في محيط مدينة سرت، أن إعادة فتح الموانئ والحقول النفطية خطوة غير كافية ويجب أن يعقبها خروج الجيش الليبي من سرت والجفرة.
وأشارت في تدوينة نشرتها على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، أنها ستمنح “مهلة قليلة” للجيش لتسليم سرت والجفرة، مهددة باستخدام القوة في صورة عدم الالتزام بالمهلة، في خطوة تعكس وجود إصرار لدى حكومة الوفاق وداعميها الأتراك والقطريين على شن عملية عسكرية للسيطرة على سرت والجفرة.
وفي الجهة المقابلة، أشار العميد ومدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي في تصريح للعربية.نت، أن الجيش وضع في حسبانه هذه الخطة وعلى استعداد كامل لمواجهة كافة السيناريوهات، مؤكدا على جاهزية قواته لصدّ أي هجوم محتمل للميليشيات المدعومة من تركيا ومن المرتزقة السوريين على سرت والجفرة.
وكان الجيش الوطني الليبي، قد أعلن أمس الثلاثاء، فتح الموانئ النفطية مؤقتا حتى يتم تفريغ الخزانات خوفاً من وقوع كارثة بسبب امتلاء الخزانات بشكل كامل من مكثفات عمليات استخراج الغاز، ولتخفيف أزمة انقطاع الكهرباء.
تأتي هذه التهديدات بالتزامن مع ضغوط أميركية وألمانية لإقناع الأطراف الليبية برؤية تركز على جعل سرت والجفرة منطقة منزوعة السلاح تكون فاصلة بين طرفي النزاع، الأمر الذي يمكن في حال قبول الليبيين به أن يمنع صداما عسكريا محتملا في هذه المنطقة.
الاستخبارات الحربية المصرية في زيارة الي مقر الجيش
زار مدير الاستخبارات الحربية المصرية اللواء خالد مجاور ووفد مرافق له، مقر القيادة العامة للجيش الوطني الليبي في الرجمة شرقي البلاد الأربعاء.
والتقى مجاور القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس الأركان العامة الفريق عبد الرزاق الناظورى، ورئيس أركان القوات الجوية الفريق صقر الجروشي.
والثلاثاء أعلنت حكومة الوفاق التوصل إلى اتفاق مع قطر وتركيا على إرسال عسكريين من البلدين إلى طرابلس، لدعم الميليشيات التي تعمل لصالح الحكومة.