تحصل موقع المراسل على نص خطاب رئيس مجلس الوزارء حمدوك بعد التوقيع على السلام وارسل فيه رسالة الى الشعب السوداني والحاضرين اتفاقية توقيع السلام بجوبا
المراسل ينشر نص الخطاب
فخامة رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت
فخامة الرئيس عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي
فخامة المارشال ادريس دبي رئيس جمهورية تشاد
فخامة الرئيس اسماعيل عمر جيلي رئيس جمهورية جيبوتي
فخامة الرئيس سهلي ورق زودي رئيس اثيوبيا
فخامة الرئيس محمد عبدالله فرماجو رئيس جمهورية الصومال
دولة رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولي رئيس وزراء مصر
دولة رئيس الوزراء د. روقوندا رئيس وزراء اوغندا
السيدات والسادة قيادة حكومة جنوب السودان
ورئيس واعضاء لجنة الوساطة
السيدات والسادة اعضاء مجلس السيادة والوزراء
رفاقنا قي قوى الكفاح المسلح وقوى الحرية والتغيير
السيدات والسادة وفود الدول الشقيقة والصديقة وأعضاء السلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية والاقليمية
معالي الدكتور موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي
السيدات والسادة من اجهزة الاعلام المختلفة
الحضور الكريم بمقاماتكم السامية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعلان
يطيب لي ان اعلن للعالم ان السودانيين قد توصلو للسلام الذي سيظل أول أولويات الثورة وان احتفالنا اليوم هو أولى الخطوات في مشوار البناء والتعمير والتمنية التي ترتقي بحياة بنات وابناء السودان في المدن والأرياف.
هذا السلام ما كان ليكون إلا من جوبا وبإشراف الرئيس سلفا كير وشعب دولة جنوب السودان المضياف ويجب ان نقر بأن دولة جنوب السودان لها في القلب المكان الأوسط مما يؤكد شعار شعب واحد في دولتين هو حقيقة لا مجاز ويبرهن أن العلاقات بين دولتينا علاقات استراتيجية.
نشكر ايضا مساهمات الأصدقاء والشركاء في هذا المشوار الطويل حيث استضافوا المحادثات واستقبلوا الفرقاء وتقريب الشقة بين السودانيين في تشاد ومصر واثيوبيا والامارات والسعودية وكينيا ويوغندا نيجيريا وقطر وكل دول الايقاد والمظلة الاكبر الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية ودول الاتحاد الأوروبي ودول الترويكا،
شكر
ولابد من تسجيل صوت شكر وتقدير لكل هؤلاء ومن فاتنا ذكرهم لما ظلوا يقدمونه وندعوهم لمواصلة دعمنا فالطريق طويل والتحديات عظيمة وكما كانت مساندتهم ضرورية في الماضي تظل ضرورية في الحاضر والمستقبل.
سودان الثورة والتغيير يظل يعمل بكل همة ليصبح السلام شاملا ومستداما وترفرف راياته فوق ما تبقى من أرض الوطن وأصبح الاتفاق الآن ممكنا أكثر من أي وقت مضى بتضافر الجهود والعزيمة والارادة .
إن الثورة التي أنجزها الشعب السوداني بمختلف أطيافه بعد صبر ومثابرة تذكرنا بالحفاظ على مكتسبات السلام والحرية والعدالة التي مهرت بتضحيات الملايين.
اتفاقنا اليوم ليس معاهدة لإقتسام السلطة والثورة بل هو صفحة جديدة في نهضة انسان السودان واستبدال فواتير الذخيرة والسلاح بمدخلات التنمية لينعم كل سوداني وسودانية بحياة كريمة وتعليم مجاني متطور ومشفى مريح عند الحاجة وحتى يشعر كل مواطن أن السلام اعطاه الحياة الكريمة.
مرحلة السلام
واضاف حمدوك لقد ابتدرنا معا مرحلة السلام الأولى وكانت مرحلة شاقة وصعبة ولكننا اجتزناها بالصبر وهو ما سيعيننا على اجتياز المرحلة التالية، التحدي الكبير لإنجاح هذا السلام هو الإجابة على سؤال الاقتصاد ومعيشة الناس وقد شرعنا في مجابهة هذا التحدي عبر مستويات عدة منها مؤتمرات اصدقاء السودان في عدد من عواصم الدول الشقيقة
والصديقة ومؤتمر أصدقاء السودان الذي استضافته المانيا عوضا عن المؤتمر الاقتصادي القومي الذي اقيم الاسبوع الماضي في الخرطوم الذي شاركت فيه الجبهة الثورية كأكبر دليل على أن السلام قد أصبح حقيقة وأن حركات الكفاح
المسلح قد بدأت عمليا في تطبيق السلام، لذلك قد طرحنا مشروعنا حول الأحزمة الخمسة التي تغطي رؤيتنا لأرض السودان التي تساعد على اسكات صوت البندقية للأبد وعودة الانسان السوداني لحياته الطبيعية فلا تنمية بلا سلام ولا سلام مستدام بدون تنمية متوازنة ولا ديمقراطية بدون سلام وتنمية .
وقال حمدوك أكرر رسالتي لرفاقنا في الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة القائد عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة الاستاذ عبد الواحد نور نحن مازلنا قي انتظارهم بعد أن نوقشت معظم
القضايا يجب أن ينضمو لهذا السلام وسنعمل بكل جد لتوصول لإتفاق وطني شامل يضمن استكمال خطوات السلام والوصول لإستقرار في كل شبر في بلادنا.
واكد حمدوك هذا سلام سوداني مطبوعة عليه هويتنا بتعددنا وتنوع ثقافاتنا واختلاف سحناتنا صنعناه بأيدينا وجهدنا في السودان مع تعهد وبرعاية كريمة من أشقائنا بجنوب السودان مما يجعل هذا مصدر فخر وعزة وثمرة علاقة راسخة وقديمة علاقة النيل والأرض والدم.
الشرق
أهلنا في شرق السودان وفي شماله ووسطه وغربه وجنوبه أهلنا في معسكرات النزوح واللجوء والضحايا والناجين وذويهم الذين دفعوا الثمن الباهظ ، أهلنا في المدن والأرياف أهلنا في المهاجر قيادات المقاومة ودعاة الديمقراطية والحرية والسلام من حضروا
ومن غابوا عن هذا اليوم هذا السلام الذي نضع لبناته الأولى الآن هو سلام الناس سلام المستقبل وسلام ثورة الحرية والسلام والعدالة وهو ماسيمهد الطريق لإسترداد ما سلب من حقوق مستحقة، والسلام والتحية والتجلي اولاً واخيرا للشهداء في كل الحقب.
واعلن حمدوك في الختام يجدر بنا أن نقول لمثل هذا الحضور الاقليمي والدولي العظيم بعظمة السلام وحب السلام، هذا الاحتفاء ليس صدفة فهو نتاج تصميم واصرار لتأسيس مستقبل الأجيال القادمة
بأركان التعاون والتعاضد والتسامح والثقة في أننا يمكن أن ننهض ونمضي أن نكون نموذجاً يحتذى به في صناعة السلام والإرتقاء بقيمة الحياة.
حفظ الله بلادنا وكل الشعوب المحبة للسلام
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته