قال الدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء أن العالم سعيد للغاية بالثورة السودانية وبالنموذج السوداني الذي تبلور عقب ثورة ديسمبر المجيدة،
وانه لمس ذلك في مؤتمر باريس لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان، مؤكداً أنهم كحكومة إنتقالية لم يخدعوا العالم عندما تم عرض التجربة السودانية موضحاً أن الاوضاع الداخلية في السودان تمثل تحدي لكل السودانيين.
وشدد الدكتور عبدالله حمدوك في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمطار الخرطوم عقب وصوله من باريس أن قضايا الانتقال الآمن للفترة الانتقالية ستتم معالجتها من قبل السودانيين
وانه لن يتم تصدير مشاكلنا للخارج، منوهاً إلى أن إستكمال مؤسسات الحكم الانتقالي بما فيها المجلس التشريعي يجب أن تتم اليوم قبل غداً، مشيراً إلى أن المجلس التشريعي وبقية المؤسسات تعتبر تحصين للفترة الانتقالية.
وأضاف رئيس الوزراء أن مؤتمر باريس لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان فتح الباب واسعاً امام السودانيين لاستثمار النجاح الذي تحقق في المؤتمر لخلق مزيد من الوفاق
والاتفاق الوطني لعبور الفترة الانتقالية والمساهمة في خلق بيئة ومناخ ملائم لجذب الاستثمارات مبيناً أن كل ذلك يمثل تحديا كبيرا للسودانيين.
نجاح
قال الدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء أن منتدى رجال الاعمال السودانيين في مؤتمر باريس لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان
حقق نجاحا كبيرا وأستطاع عرض فرص إستثمارية متعددة في مجالات الزراعة والطاقة والاتصالات والتعدين.
وأضاف حمدوك في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب وصوله البلاد بمطار الخرطوم أن إحدى أهم المشروعات التي طرحها السودان
في المنتدى مشروعات الطاقة البديلة لاسيما الطاقة الشمسية مبيناً أن الفرص الاستثمارية في هذا المجال السودان مؤهل لها تماما لانه بلد الشمس المشرقة طوال العام.
وابان رئيس الوزراء أن أكثر من خمسة وعشرين رئيس دولة أفريقية حضروا المؤتمر موضحاً أن فرنسا عقدت مؤتمر دعم الاقتصاديات الافريقية
وان السودان كان له يوم خاص لعرض تجربته، مؤكداً أنهم فخورون بالتجربة السودانية كبلد يستحق الاحترام مرفوع الرأس يصلح لان تكون تجربته نموذجاً يحتذى لبقية الدول خاصة في القارة الافريقية.
واوضح رئيس الوزراء أن السودان خلال المؤتمر قدم عدة مشروعات وفرص إستثمارية في مجالات وأنشطة متعددة غير محصورة في ولاية بعينها
منوهاً إلى أن بعضها يتعلق بمشروع الجزيرة والبعض الاخر بالموانئ مع بعض المشروعات المتنوعة الاخرى.