كشف مصدر رسمي لـ “دارفور ٢٤” ووسائل الاعلام السودانية وتابعه موقع المراسل إن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لن يشارك في مجلس الشركاء الذي أعلنه رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الامس .
وقال المصدر وهو وزير بالحكومة الانتقالية أن رئيس مجلس الوزراء الدكتور حمدوك رفض المشاركة بحجة عدم مطابقة ما أُعلن اليوم لما أتفق عليه. وزاد ” لم يتم الاتفاق على طريقة تكوين المجلس التي أعلنت وعضويته واختصاصاته بهذا الشكل
وأعلن الامس في الخرطوم عن مجلس شركاء الفترة الانتقالية برئاسة رئيس مجلس السيادة الحالي عبد الفتاح البرهان وعضوية جميع أعضاء المجلس السيادي العسكريين بإلاضافة الى شقيق نائب المجلس عبد الرحيم دقلو
عطفا على عضوية الحرية والتغيير والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا الاخير وأثار الإعلان جدلا واسعا حول صلاحيات واختصاصات المجلس.
أنّ رئيس الوزراء رهن مشاركته في مجلس شركاء السلام بتنفيذ”4″ شروط وقالت المصادر الاعلامية إنّ الشرط الأوّل هو أنّ يكون دور المجلس تنسيقيًا
ولا يتدّهل في العمل التنفيذي أو التشريعي أو السيادي، وأنّ يكون رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك رئيسًا مناوبًا للمجلس،
وإضافة”2″ من الوزراء على الأقل لعضوية المجلس، وأنّ يضمن تمثيلاً معتبرًا للنساء في المجلس وان لا يتم تجاوز المراة السودانية في التمثيل.
خلافات حادة
خلافات حادة بين مكونات الحرية والتغيير والجبهة الثورية حول إعلان مجلس شركاء الحكم من قبل رئيس مجلس السيادة, هدد حزب الأمة بالإنسحاب في حال عدم منحه (3) مقاعد عوضاً عن المقعدين اللذان رفضهما الحزب
فيما إعترضت الجبهة الثورية على منحها (8) مقاعد، وبحسب الصحيفة تقدم مناوي بإخطار رسمي برفضه المجلس الجديد، وإعتبرت الجبهة الثورية التي يقودها مناوي رسمياً على منح الحرية والتغيير( 13) مقعداً، وأبدت الحرية والتغيير تحفظات
على وجود بعض الأشخاص غير المتفق عليهم، خاصة بعض الوجوه العسكرية، وبحسب وسائل اعلام سودانية ومصادر موثوقة هدد مسار الشرق أيضا بالانسحاب من إتفاق سلام جوبا حال عدم قبول تسمية مرشحيه لمجلس شركاء الحكم، وينعقد يوم غد الجمعة اجتماع طارئ للمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير .