أكد رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك حرص الحكومة الانتقالية على تحقيق السلام الشامل والعادل الذي يخاطب جذور الأزمة السودانية ويسمح بعودة اللاجئين
والنازحين ويُلبي كافة طموحات الشعب السوداني، وقال سيادته في هذا الصدد “السلام سيكون شاملاً باستيعاب كل المجموعات المعنية من حركات الكفاح المسلح”.
جاء ذلك لدى لقائه اليوم بمكتبه بمجلس الوزراء وفد تجمع المهنيين السودانيين وأكد رئيس الوزراء أن التواصل بشأن عملية السلام مع القائدين عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور لم ينقطع إطلاقاً، موضحاً أنه خلال زيارته لأديس أبابا مؤخراً اتصل بعبد الواحد محمد نور واصفاً الحوار معه بالإيجابي.
كما أكد رئيس الوزراء أهمية البيان المشترك الذي صدر في ختام مباحثاته مع القائد عبد العزيز الحلو بوصفه اقترح خارطة طريق ومنهج جديد للتعامل مع عملية السلام بما في ذلك مقترح الورش غير الرسمية لتسهيل عملية التفاوض.
وثمّن د. حمدوك تواصل تجمع المهنيين مع القائد عبد العزيز الحلو لكونه خلق زخماً في المسائل العالقة في ملف السلام، منوهاً لأهمية وحدة قوى الثورة لدورها في صون وحماية الانتقال، وتنزيل شعارات الثورة على الأرض بالشكل المطلوب.
وفي سياق مناقشة التحديات الاقتصادية شدد رئيس الوزراء على أن الرقابة مسؤولية مشتركة بين الولاة الذين تم تعيينهم مؤخراً وبين المجتمع المدني والمهنيين وشباب لجان المقاومة والتغيير والخدمات، وأفاد بأن الحكومة ماضية في تطبيق برامج تساهم في تجاوز هذه التحديات.
من جانب آخر أكد رئيس الوزراء على استقلالية العمل النقابي، موضحاً أن تجربة استعادة النقابات كانت معركة مهمة حتى في عهد الديكتاتوريات.
المؤتمر الاقتصادي
وقال رئيس الوزراء إن اهتمام الحكومة بعقد المؤتمر الاقتصادي مرده إنتاج وصفة اقتصادية سودانية خالصة، مشيراً الى العمل المتعمد لضرب الاقتصاد من خلال المضاربات التي تؤدى إلى انفلات الأسعار.
هذا وقد أمّن وفد تجمع المهنيين على نتائج اللقاء بين د. حمدوك والحلو واعتبره خطوة مهمة تدفع باتجاه تحقيق السلام، وعبروا عن سعادتهم بدور وجهود رئيس الوزراء في عملية إحلال السلام.
كما أمن الطرفان على أهمية الدور القوي المرتجى من القوى السياسية والأجهزة الإعلامية لدفع عملية السلام وإجهاض القوى المعادية التي تسعى لعرقلة السلام والاستقرار مقابل مصالح ضيقة.
وأكد وفد التجمع دعمه لانعقاد المؤتمر الاقتصادي وأشار إلى أن اسهام التجمع سيكون بداية عبر إقامة ورش تحضيرية تساعد في عقد المؤتمر وتخرج بنتائج قيمة.