قال الشاعر:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكِرام المكارم.
وتعظم في عين الصغير صغارها
وتصغر في عين العظيم العظائم
منذ أن سطع نجمه في سماء السودان !ظل الفريق أول محمد حمدان دقلو نبعُ عطاء مستمر في كافة الأصعدة ،وقد كَسِب رضى جميع الغلابة في السودان ،وأصبح أيقونة القيادة السودانية الرشيدة التي ظل المجتمع السوداني ينتظرها منذ أمد بعيد.
عُرف الجنرال محمد حمدان دقلو بصدق الكلمة وثبات المواقف،لذلك أعلن قبل أيام من الجنينة العزم على إنهاء التوترات والصراعات العبثية التي أقعدت إقليم دارفور وولايته وأنهكت كاهل المواطن في تلك ديار ،وأرسل رسائل إطمئنان صادقة الى جميع مكونات دارفور داعياً الى نبذ الفرقة والشتات !شاهداً على الصُلح بين الأشقاء -(المسيرية جبل والرزيقات)-في جبل مون ،الذين نذغ الشيطان بينهم بذرة الفرقة والإحتراب،وقد تحدث الفريق أول محمد حمدان دقلو حديث العارفين ببواطن الصراعات المفتعلة في دارفور ،وحذر من سماهم بتجار الحرب !!الذين تعودوا على العبث بنسيج دارفور الإجتماعي من أجل تحقيق مكاسب رخيصة .
زيارة الفريق أول محمد حمدان دقلو الى دارفور وإعلانه البقاء الى حين وضع حلول ناجعة تعالج إشكاليات الإقليم كافة ،تُعتبر أول سابقة تاريخية لشخصية قيادية من الصف الأول في الحكومة الوطنية السودانية المركزية ،تذهب الى الأقاليم السودانية وتظل بين المواطنين، تستمع إليهم وتتعايش معهم وتطمئنهم وتسعى إلى إجازة كافة مطالبهم وجدولتها وفق الأولوية.
منذ الإستقلال لم نسمع بالرجل الثاني في مجلس السيادة في الدولة السودانية قد سجل زيارة الى بقعة ما خارج الخرطوم وظل فيها أكثر من ساعتين !!إلا الفريق أول محمد حمدان دقلو القائد النموذج الذي يفكر دائما خارج صندوق قوقعة الحكومة المركزية ،ويحاول جاهداً تحقيق مطالب شعبة ويؤطر مفهوم :(كلكم راع وكلكم مسؤولا عن رعيته) .