حميدتي وبرهان في الميدان



خبرُ من الاخبار التي عبرت سريعا الى دفتر النسيان الخاص بحياتنا الرياضية.. يقول ان نائب رئيس المجلس السيادي… الفريق اول (محمد حمدان دقلو) دعم رحلة المنتخب الوطني الاول الاخيرة الى المغرب… بمبلغ مائة الف دولار.. عبارة عن قيمة التذاكر والاقامة والنثرية… بينما تكفل رئيس المجلس الانتقالي.. الفريق اول (عبد الفتاح البرهان) بالطائرة التي ستقل البعثة عقب انتهاء معسكر المغرب مباشرة.. الى موريتانيا لمواجهة منتخبها في التصفيات الافريقية.

المنتخب الوطني الذي تعرفه اروقة الرياضة السودانية.. بانه (سعد التيم) الذي لا يحظى باهتمام احد… وجد مؤخرا من الدولة ما يستحقه من الاهتمام والرعاية.. صحيح ان هذا ليس هو كل المطلوب في ظل الالتزامات الكثيرة و(الدولار العدم).. ولكن في ذات الوقت… يجب الا ننسى بان الرياضة.. ليست من اولويات الدولة التي ظلت تقاتل في ميادين كثيرة لكي تسجل اهدافا في شباك المطالب الانسانية الضرورية.. من امن وغذاء وكهرباء.. وفواتير اخرى واجبة السداد.. لذلك عندما تُظهر هذه الدولة قدرا معقولا من الاهتمام الذي يستحق الاحترام، ينبغي ان نأخذ (سندة) قصيرة لكي نقول لها (احسنتِ) وذلك بامتدادات عشمنا في ان يتواصل هذا العطاء لاعتبارات كثيرة اهمها ان هذا المنتخب من مسئوليات وواجبات الدولة التي نريد منها ان تخصص ميزانيات معتبرة في المستقبل لدعم الرياضة والاهتمام ببنيتها التحتية المنهارة.. وفي هذا المنعطف نتذكر ما وعد به نائب رئيس مجلس السيادة (حميدتي) باعلانه دعم مدينة السودان الرياضية.. حيث وضع مائة الف دولار في (قدح نفيرها) ومازال دم المبلغ متفرقا بين قبائل الاتحاد السوداني لكرة القدم.. أهو في خزينة الاتحاد المعني ؟! ام في الحساب الخاص بأحد قادة الاتحاد.. ؟!

نخرج من اتون هذا السؤال المحرج… وندفع باشادتنا للدولة التي نطالبها بالمزيد من الدعم والمساندة… لان الرياضة التي تعتبر من ممسكات الوحدة الوطنية في وطن اضناه التشظي.. لا يجب ان تكون كما مهملا في اهتمامات الدولة السودانية.

اخيرا.. سألني احد (قحاتة) هذا الزمان سؤالا استنكاريا.. (مخير الله بقيت تكتب عن حميدتي والبرهان).. ؟!! فقلت له: هو ذاته (حميدتي الضكران الخواف الكيزان).. وذاك هو ذاته (البرهان) الذي اتت به ثورة ديسمبر المجيدة بعد ان كان (مفتشا للجيش).. يعيش اخر سنوات خدمة في (الميري) ويبحث عن الراحة والمعاش في اي ضاحية من ضواحي شرق النيل.. او شندي.. ولكن.. !!

ايمن كبوش