تصريحات وقرارت جديدة أطلقها قائد قوات الدعم السريع يومي الإثنين والثلاثاء الفارطين تؤكد حرصه على المحافظة على أمن وسلامة السودان وشعبه، واكتراثه لما يعانونه في ظل الصراع القائم بين قواته وقوات الجيش التي يقودها البرهان وفلول النظام السابق من جماعة علي كرتي، وتتضمن هذه التصريحات والقرارات، إعلان يومي عرفة وعيد الأضحى المبارك هدنة من جانب واحد، إضافة إلى إطلاق سراح 100 أسير من قوات الجيش يوم الثلاثاء، احتراما لقوانين حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، على الرغم من دعوة الجيش السوداني على لسان قائده البرهان أبناء الشعب السوداني من المدنيين عشية يوم عرفة إلى حمل السلاح والإلتحاق بصفوف القوات المسلحة للقتال بجانبها، وهو قرأه العديد من الخبراء محاولة لتوسيع الصراع وجر أبناء الشعب المقهور للموت الأكيد، وذلك للخسائر الفادحة التي تلقتها قواته منذ اندلاع الصراع.
وفيما يخص الإنتهاكات التي طالت المواطنين في مدن الخرطوم الثلاثة وفي باقي أنحاء الوطن، فقد أصدر قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو، قرارا قضى بتعيين اللواء الركن عصام صالح فضيل، رئيسا للجنة حسم التفلتات والظواهر السالبة وأعلن عن تشكيل محكمة ميدانية لحسم التفلتات.
ووجه رئيس اللجنة التعامل بحزم مع كل من يهدد أمن وسلامة المواطنين حتى وإن كان من أفراد القوات أو من المنتحلين لصفة الدعم السريع على حد سواء.
وقال فيما يخص تأمين المناطق التي تسيطر عليها قواته: “بدأنا التعاون مع مواطني عدد من المناطق التي نسيطر عليها لضمان الأمن واستقرار الخدمات وسنعمل على تعميم هذا النموذج وتطويره في بقية المناطق”
كما دعا العاملين في القطاعات الحيوية مثل الكهرباء والمياه والاتصالات لاستئناف عملهم لضمان استقرار هذه الخدمات مع استعدادهم التام لتسهيل مهمتهم وتوفير الحماية والمساعدة اللازمة لرفع المعاناة عن الشعب.
أيضا دعا أهالي إقليم دارفور للانتباه للمخططات التي تحاول اشعال الحرب الاهلية وتكرار المآسي الانسانية التي وقعت خلال السنوات الماضية. وكان قد حذر حميدتي من خطر تسلل كتائب إرهابية من تنظيم داعش إلى السودان بطلب من جماعة علي كرتي المتحكمة في غرفة صناعة القرار داخل المؤسسة العسكرية، وأكد أن قواته لن تتراخى في حماية حدود البلاد من دخول الجماعات المتطرفة.