خسرت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر مواقع ميدانية جنوب طرابلس، وسط مؤشرات على تصدع صفوف أنصاره شرق البلاد، في حين كشف الرئيس الجزائري عن تفاصيل حول تسوية اقترحتها بلاده وتم تعطيلها في اللحظات الأخيرة لحسابات سياسية.
وكان اللواء المتقاعد خليفة حفتر أعلن إلغاء اتفاق الصخيرات السياسي، ونصّب نفسه حاكما عسكريا لليبيا الاثنين الماضي، مما يعني تعطيل برلمان طبرق الذي يترأسه صالح.
من جانبها، قالت السفارة الأميركية إن السفير يتشارد نورلاند ورئيس مجلس النواب في طبرق عقيلة صالح أجمعا على عدم وجود حل عسكري في ليبيا.
وحسب بيان للسفارة، فقد اتفق الجانبان خلال على أهمية استمرار المفاوضات برعاية الأمم المتحدة.
رفض بمجلس الأمن
وقال المندوب الليبي لدى الأمم المتحدة السني إن المندوبة الأميركية كيلي كرافت أكدت رفض بلادها ما أعلنه اللواء المتقاعد خليفة حفتر من الغاء اتفاق الصخيرات.
وأضاف السني أن السفيرة الأميركية أكدت له في محادثة هاتفية أن موقف بلادها هو رفض المواقف الأحادية ومحاولة فرضها بقوة السلاح، والحرص على السعي لإيجاد حلول سلمية لدعم المسار الديمقراطي واستقرار ليبيا.
وفي السياق ذاته، أضاف المندوب الليبي بالأمم المتحدة أن المندوبيْن الألماني كرستوف هيوسغن، والروسي فاسيلي نيبينزيا اتفقا على أهمية الالتزام بقرارات مجلس الأمن وشرعية الاتفاق السياسي الليبي، ورفض بلديهما الإعلانات الأحادية من اللواء المتقاعد خليفة حفتر ، ودعمهما الدعوة إلى إيجاد حل سلمي للأزمة.
ودعت كذلك بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا طرفي النزاع إلى استئناف المحادثات العسكرية المشتركة، بهدف التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وفق الخارطة الأممية.
ولا تزال الاشتباكات قائمة في جنوب طرابلس بعد أكثر من عام لبدء اللواء المتقاعد حفتر هجومه على العاصمة الليبية.
وفي بيان صدر أشارت البعثة الأممية إلى وجوب اغتنام الطرفين الفرصة لوقف جميع العمليات العسكرية فورا، واستئناف المحادثات العسكرية”، وذلك بالاستناد إلى “الدعوات المختلفة لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان ولمواجهة تفشي كورونا.