وجود خلافات بين رئيس البعثة السياسية للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، والاتحاد الإفريقي بشأن قيادة وساطة حل الأزمة بين الفرقاء في البلاد.
وقالت إن رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان، أبلغ رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان في آخر لقاء له، تحفظه على تحركات الاتحاد الإفريقي ودول “الإيقاد” الدبلوماسية من أجل حل الأزمة بين الفرقاء السودانيين.
وأفادت مصادر بالقوى المدنية المناهضة للحكم العسكري في البلاد لـ “الشرق”، بأن قوى الحرية والتغيير ترفض دخول الاتحاد الإفريقي منفرداً في العملية السياسية وتطالب بدخول دول الترويكا والاتحاد الأوروبي إلى جانب الولايات المتحدة، بينما قالت مصادر عسكرية لـ”الشرق”، إن المكون العسكري بالمجلس السيادي يدعم دخول الاتحاد الإفريقي ووساطة السفير محمد الحسن ود لباد
ومنذ الأسبوع الثاني من يناير الماضي يقود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فولكر بيرتس المشاورات التي تيسرها الأمم المتحدة بشأن عملية سياسية للسودان بدعم من الولايات المتحدة الأميركية.
وفي 12 فبراير الجاري وصل رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسي فكي إلى السودان وانخرط في اجتماعات مكثفة مع جميع الأطراف السياسية للاستماع لرؤيتها في الأزمة السياسية بالبلاد.
وقبل زيارة فكي وصل الخرطوم السكرتير التنفيذي لمنظمة دول الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا “إيقاد” ورقنا قبيو من أجل إنهاء الأزمة.
وكشفت المصادر حينها في حديث لـ”الشرق”، عن رغبة موسي فكي والاتحاد الإفريقي في التوسط لحل الأزمة السياسية بالبلاد.
ويترأس السودان منظمة “الإيقاد “حالياً وهي منظمة حكومية إفريقية تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقراً لها، وتضم كلاً من إثيوبيا، كينيا، أوغندا، الصومال، جيبوتي، إريتريا، السودان، جنوب السودان.