خلاف بين مريم الصادق وجبريل إبراهيم بسبب لقاء الأخير بسفير إثيوبيا

نشب خلاف بين وزيرة خارجية السودان الدكتورة مريم الصادق، ووزير والمالية، دكتور جبريل إبراهيم ، بسبب تجاوز الأخير للقرار الذي اصدره رئيس مجلس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك لكل الوزارات بعدم التواصل أو اللقاءات المباشرة مع السفير الاثيوبي بالخرطوم في ظل توتر العلاقات بين البلدين بشأن سد النهضة .

وقال مصدر رفض الكشف عن هويته لـ(الجريدة) إن رئيس الوزراء د عبدالله حمدوك عمم قراراً لكل الوزنارات بعدم التواصل أو اللقاء مع السفير الاثيوبي بالخرطوم في الوقت الحالي.

إلا ان وزير المالية دكتور جبريل ابراهيم تجاوز القرار وقابل السفير الاثيوبي بالخرطوم دون علم وزارة الخارجية ومجلس الوزراء الأمر الذي أغضب وزيرة الخارجية دكتورة مريم الصادق.

واعتبرته تجاوزاً لصلاحيات الوزارة ولقرار مجلس الوزراء، وشددت على أن مثل هذه اللقاءات بجانب القضايا الدبلوماسية يجب أن تتم بعلم وزارة الخارجية.

وكشف المصدر عن أن وزير المالية ناقش مع السفير الاثيوبي بالخرطوم التعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدين . وأكد المصدر أن اللقاء أجج الصراع في مجلس الوزراء ومن ضمنهم رئيس مجلس الوزراء د حمدوك في مثل هذه التجازوات وعدم احترام قراراته .

ولا يعتبر الخلاف على سد النهضة هو العامل الوحيد المثير للتوتر بين السودان وإثيوبيا، بل ثمة عوامل أخرى أقدم.

توتر حدودي” منذ مارس/آذار 2020، هكذا يمكن وصف العلاقات الإثيوبية السودانية حالياً، في مشهد يخشى المراقبون من أنه قد ينذر بدق طبول حرب بين البلدين الأفريقيين الجارين.

وبؤرة الصراع الحالي، هي منطقة تسمى بـ”الفشقة”، يقطنها مزارعون إثيوبيون، وبناء على اتفاقيات المفاوضات بين البلدين عام 2008، فقد اعترفت إثيوبيا بالحدود القانونية للمنطقة، وسمحت الخرطوم للإثيوبيين بالاستمرار في العيش هناك.