خلف الاسوار

هل تعلم عزيزي المواطن السوداني أن مصر اجتمعت بإثيوبيا ١١ مرة دون علم السودان .
وهل تعلم ان مصر سمت تلك المفاوضات بخصوص سد النهضة أسمتها مفاوضات سد النهضة و السد العالي
وهل تعلم ان مصر طلبت من اثيوبيا خلال محادثات ال (١١ مرة) ان يتم إقصاء السودان وقالوا إنه مجرد ( tube ) ، بمعنى ان السودان كله بالنسبة للحكومة المصرية عبارة عن أنبوب فقط لتوصيل مياه النيل ل (أم المصائب ) أقصد لمصر العظيمة .
وهل تعلم أن تلك المحادثات ال (١١) فشلت لأن اثيوبيا في كل مرة كانت ترفض هذه العروض دون مشاركة السودان .
وهل تعلم ان اثيوبيا قالت للوفود المصرية المتتالية ان السودان شريك وليس وسيطاً .
وهل تعلم ان الوفد المصري في كل مرة كان يرجع بخفي حنين مكسوراً من أديس صوب القاهرة او مكسوراً من ( شرم الشيخ الى شرم نفسها …!!) .
حسناً أتحدى السفير المصري في الخرطوم والسفير المصري في أديس أن ينفيان هذا ، أو يصرحا بأن مصر لم تحاول ١١ مرة إبعاد السودان من مفاوضات سد النهضة.
بل اتحدى وزيرالري المصري وأتحدى وزير الخارجية المصري و جهاز المخابرات المصري ان لم يكونوا حاولوا (١١مرة ) الغدر بالسودان… و مفاوضة إثيوبيا من وراء ظهره
إن الغدر صفة أصيلة في الحكومة المصرية ، مارستها من قبل مع أبناء جلدتها و مع المعارضة المصرية وقد وجدت نفسها في ورطة كبيرة امام الشعب المصري حين قال كبيرهم (سد النهضة على جثتي ) وحين أصبح سدالنهضة واقعاً ملموساً ، لم تجد الحكومة المصرية بداً من تشغيل اسطوانة انهيار السد لبعض المغفلين النافعين ، ذلك رغم ان فرصة انهيار السد العالي تفوق فرصة انهيار سد النهضة ب ١٢٤ مرة وذلك حسب الخرط والجسم الخرساني للسد وقربه من منطقة حزام الزلازل .
بمعنى ان امكانية انهيار السد العالي هي الاقرب بحسابات علماء الجيولوجيا .
غداً نكتب لكم عن الايجابيات والسلبيات لسد النهضة ، ونعلم جيداً اننا كشعب سوداني نحب كل الخير للجارة الشقيقة اثيوبيا وكل الرفاهية والرخاء لشعبها ولكننا ايضاً نحب الامان والاستقرار والنماء لشعبنا .
خارج السور :
أينما كان الخير للسودان تصنع الحكومة المصرية المتاريس ، وحيثما كان الدمار للسودان يممت الحكومة المصرية وجهها تجاهه
حلايب سودانية