أربعة سنوات والبلاد تتصدع وتنحدر إلى الهاوية بسرعة جنونية تفجرت الصراعات في الأطراف و اشتعلت الأسعار بحطب التضخم والسياسات الاقصادية الفاشلة وافاعي الحركات المسلحةتكسر عظام الكتلة النقدية المتهالكة والدولة تزحف نحو الإفلاس زحفا حثيثا…
أربعة سنوات ولم يتقدم الخطاب السياسي ولم تنجز خيبة ديسمبر سوي إشعال اطارات السيارات في قوارع الطرقات وتخريب الشوارع التي لاتخون الا أهلها وفتح المسارات لعبور كل مخابرات العواصم للعمل في الخرطوم وكسلا وبورتسودان والقضارف وحلفا والدمازين
أربعة سنوات و خلف القضبان مشير الجيش الأخير بشير الخير المغدور وعلى عثمان والفريق بكري حسن صالح والطيب إبراهيم محمد خير ود نافع ومولانا أحمد هارون والفتح عز الدين وكمال عبد اللطيف وعبد الرحمن الخضر وعشرات المحبوسين ولم يعثر لهم على جريمة واحدة اما حكاية شقيق البشير على حسن مهندس البترول المتخرج في الولايات المتحدة الامريكيه فتهمته من حظه العاثر انه شقيق الرئيس الذي أنهيت إقامته في أبو ظبي لأنه آخو الرئيس السوداني
أربعة سنوات ومنعم سليمان وهشام ود قلبا والبوشي و داليا الطاهر وتوم منعم ومجاهد بشرى وسيد الطيب وعباس محمد واسطول من الفاتنات يكذبون بكل بشاعة وينسون ويتخيلون الاشاعات بمنتهى الصفاقة ويخدعون الجماهير بكل قباحة ببصمة العين والقمح ورفع الدعم لصالح صاحب البرادو وترليونات طارق سر الختم لم تظهر حتى
الان …
أربعة سنوات والجوع حصاد البسطاء والفقر حصاد الأغنياء ومن يتخذ القرارات لايتحمل المسؤوليات……
أربعة سنوات من الخيبة انهيارالصحافة الورقية وضمور الزراعة وفشل خمسة مواسم زراعية وتاكل القيمة السوقية للبنوك السودانية نتيجة التضخم المندفع بسرعةالضوء وسياسات بنك السودان وارتباطها بالبنك الدولي……
أربعة سنوات من خيبة ديسمبر أنتجت هروب خمسة الف وستمئة من رواد الاعمال أصحاب المشاريع الصغيرة وهجرة ٦الف ومائتين و ٤٢ رجل أعمال من كبار المصدرين والمستوردين صوب مصر وتشاد وإثيوبيا والإمارات ووافلاس الآلاف من الموردين والمصدرين وخروج ٦٧ الف عامل من سوق العمل وانهيار اسواق العقارات واسواق مواد البناء وأسواق السيارات ولحقت بهم في غرفة الإنعاش اسواق المعدنين في فيافي صحاري واصقاع السودان …
أربعة سنوات وجنود قوات الشرطة في حالة استعداد وطوارئ وأنهاك وكر وفر مع ٩ طويلةواربعة طويلة ومرتبات محدودة وشيطنةومحاربة للجريمة العادية والجريمة المنظمة والإصابات ومحاولات باسلة للحفاظ على الحد الأدنى من الأمان والتماسك دون أن يتورط أفرادها ويتحملو أخطاء غيرهم…
أربعة سنوات والجيش وحيدا يقاتل في الفشقة وحده بلا ظهير الامن المخلصين من أبناء السودان ورموز القوات المسلحة وقادتها وجنودها يتعرضون يوميا للسخرية والشتيمه من الأوغاد والأراذل المحتمين خلف ظهور هؤلاء الاشاوس…
أربعة سنوات حصادها اقترب السودان من المجاعة بسرعة الضوء والقادم أبشع و الكل يمارس رذيلة انتظار غنيمته من كعكة السلطة دون أن يقدم روشتة لصيانة وتأهيل مادمرتة خيبة ديسمبر