أكد مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل فلاديمير تشيجوف أن الاتحاد الأوروبي غير مهتم بعودة المهجرين السوريين إلى وطنهم وإعادة الإعمار.
وقال تشيجوف في مقابلة مع صحيفة “إزفيستيا” الروسية “إن الاتحاد الأوروبي بعيد كل البعد عن فهم أهمية إعادة بناء سورية من أجل تحقيق استقرار طويل الأمد للوضع في هذا البلد وفي المنطقة كلها وهو يواصل فرض وتوسيع الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية”.
ولفت تشيجوف إلى أنه مع الأخذ بالاعتبار الاستعداد المعلن من أعضاء الاتحاد الأوروبي لتقديم المساعدة الإنسانية للمواطنين السوريين المحتاجين لها فإن هذا النهج الذي يتبعونه لا يسبب سوى “الحيرة لدينا” وإننا نرى في مثل هذه الإجراءات من الاتحاد الأوروبي مظهرا آخر لممارسة “المعايير المزدوجة”.
بدوره قال ديمتري بوليانسكي النائب الأول لممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة للصحيفة “إن روسيا تواصل الدعوة إلى إيصال المساعدات من خلال الحكومة السورية لكن الغرب يتجنب بشتى الأساليب الممكنة التعامل معها ويعمل على المماطلة في هذا الصدد”.
وأوضح بوليانسكي أن روسيا ترى أنه من الضروري زيادة التعاون مع الحكومة السورية لتوسيع العمليات الإنسانية للأمم المتحدة.
بدوره أكد بوريس دولغوف الباحث البارز في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية أن الغرب يعتمد على تسييس المساعدات الإنسانية لسورية بينما من بين متلقيها هناك منظمات مشكوك فيها مثل جماعة “الخوذ البيضاء” الإرهابية.
وفي ظل الضغوط المالية المتزايدة، تعمد الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين إلى الضغط عليهم للعودة إلى ديارهم بغض النظر عما إذا كانت الأوضاع في سورية آمنة أم لا.