هناك على ما يبدو دعوات غريبة من نوع ما للخروج اليوم 15 أغسطس لمسيرة من نوع الفغر وهي خاصة بدعم حقوق المثليين وذلك يعني اى نواحي مجلس وزراء السودان، ورغم ان الاعلام عن هذه المسيرة لم يتم بشكل واسع الا ان مواقع التواصل الاجتماعي تضج بهكذا اخبار على وقع الانفتاح السوداني العام على كافة القضايا الدولية والاقليمية ومن بينها قضية الحريات العامة.
عدد من النشطاء قالوا ان هذا يأتي بالتزامن مع دراسة الحكومة السودانية لتحديث المناهج الدراسية وادخال التربية الجنسية والعياذ بالله الى المدارس، وقال البعض ان هذا يخرب علاقة الزول السوداني مع ربه، بينما رأى البعض ان الخطوة نظريا جيدة وانه يجب الاسراع بعملية التطور والتحضر في السودان.
اما المتابعون فكعادتهم قالوا ان القضية ليست بالمحتوى بل بسرعة العمل على المحتوى، أي ان فكرة المتابعين هي ان هذا الانفتاح يسير بسرعات كبيرة ومتسرعة وانه لا يجوز العمل هكذا عشوائيا خصوصا في مجتمع معقد منغلق كان يعاني من التخلف والجهل والتطرف لاكثر من ثلاثة عقود من حكم الرئيس المخلوع عمر حسن البشير الذي بشر به الاخوان المسلمون تلك الجماعة المتطرفة.
على كل موضوع المثلية الجنسية هو موضوع شائك خصوصا بالنسبة لدولة مثل السودان الذي يعاني اصلا من كبت الحريات السياسية وحرية الصحافة والتعبير، فما بالك بحرية المثليين التي أصلا المجتمع مازال رافضاً لها، اذا انه يبدو ان المجتمع السوداني مازال يخاف من التصالح مع نفسه ويفضل ان تبقى الغرائز الجنسية في الخفاء مخفية وفي الانترنت.
لا يجوز للنشطاء محاولة القفز امام العربة أو التسرع بالمطالب وخصوصا الصعبة منها كحقوق المثليين، لان الكيزان وبقايا الاخوان سيسعدون باي حجة او ذريعة من اجل زعزعة الاستقرار وقلب الجماهير الشعبية ضد السلطة الجديدة مما يعني المزيد من التوتر والاستياء ومشاكل متركمة في السودان وهذا امر غير محبب على الاطلاق.