يبدو ان الدعوات التي انتشرت مؤخرا في وسائل التواصل الاجتماعي حول النزول الى الشوارع فرحين والقيام بمسيرات الفخر المطالبة بحقوق المثليين الجنسية لم تلق استجابة من اي أحد، اذ ان الزول السوداني حتى وان كان مثلي الجنس واضح ان لديه العديد من الأمور التي يمكن ويجب القيام بها مثل الوقوف على طوابير وفي صفوف الخبز والغاز والوقود، بالاضافة الى الجامعة لمن يتعلم والعمل لمن يعمل
يتساءل المراقبون متعجبين مستغربين حول ماهية ومصدر الدعوات للقيام بمسيرات اليوم 15 اغسطس من اجل دعم حرية المثليين الجنسية وذلك على مايبدو أمام مجلس وزراء السودان، ورغم ان الاعلام عن هذه المسيرة لم يتم بشكل واسع الا ان مواقع التواصل الاجتماعي تضج بهكذا اخبار على وقع الانفتاح السوداني العام على كافة القضايا الدولية والاقليمية ومن بينها قضية الحريات العامة، طبعا كل هذا امر طبيعي لان السودان بعد التحرر من البشير اصبح مفتوح الذراعين يعانق كل الحريات الممكنة.
وهذا ياتي في وقت كثرت فيه الشائعات عن ادخال مادة التربية الجنسية الى مناهج بعض المدارس او كلها وربما كان الامر قد اختلط على البعض ولم يعلموا ما المقصود او ان هذه شائعات هدفها قلب الشعب على الحكومة، لكن المهم هو ان هكذا خطوات اصلاحية هامة لكن يجب ان تاتي بالتريج دون استعجال او تسرع لان المجتمع الذي بقي لعقود منغلق ومتعصب من الصعب ان ينفتح انفتاحا سريعا.
والنشطاء والأصدقاء المراقبين عبروا عن امتعاضهم في مواقع التواصل الاجتماعي، فالبعض رفض فكرة حرية المثليين الجنسية، لكن الاغلبية رفضت فكرة المسيرات المثلية من باب ان الان السودان يعيش ايام عصيبة وحالات حزينة وليس هذا الوقت المناسب للقيام بمسيرات من هذا النوع الغريب.
كما وحذر البعض من ان المسيرات التي ترفع اعلام المثليين رغم انها اعلاك جميلة فمن لا يجب قوس قزح اصلا، لكن مع ذلك قد تعترض هذه المسيرات مسيرات كيزانية واخوانية ذات الاعلام السوداء المخيفة وقد ينتهي الأمر بحصول مشادات كلامية تتطور الى عنف وقتال شوارع باليد او حتى بالعصي والسكاكين وهو الامر الذي حتما سيشوه صورة المجتمع السوداني ويعرضه للرأي العام العالمي وكأنه مجتمع متخلف مليئ بالزعران وهذا ما لا يريده مراقبون.