أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن دفعة من مرتزقة فصيل السلطان مراد ومقاتلين آخرين عادوا خلال الساعات الفائتة إلى الأراضي السورية قادمين من ليبيا.
ويقدر عدد الدفعة العائدة إلى سوريا بنحو 120 مسلحا، يأتي ذلك في ظل الأوضاع المزرية للمسلحين الموالين لتركيا المتواجدين في ليبيا، حيث قالت مصادر المرصد السوري بأن المرتزقة فصيل السلطان مراد هناك وضعهم مزرٍ للغاية، حتى إنهم لم يقبضوا رواتبهم ومستحقاتهم الشهرية وسط استياء شعبي كبير من قبلهم ورغبتهم بالعودة الفورية إلى سوريا.
على صعيد متصل، أفادت مصادر المرصد السوري من منطقة عفرين، بأن أبو عمشة “ملك مملكة الشيخ حديد” وقائد فصيل السلطان سليمان شاه، يقوم بتجهيز دفعة من مقاتليه لإرسالهم إلى تركيا، ولم ترد معلومات مؤكدة حتى اللحظة عن وجهتهم بعد ذلك ويعتقد أنها ليبيا.
وأضافت المصادر بأن أبو عمشة قال للمقاتلين بأن رواتبهم الشهرية ستكون 500 دولار أميركي ومن المرتقب أن تخرج الدفعة إلى تركيا خلال الساعات القادمة.
مرتزقة الفصائل السورية الموالية لأنقرة
المرصد السوري كان قد نشر أن أوامر جاءت للمسلحين السوريين الموالين لأنقرة والمتواجدين ضمن الأراضي الليبية، بالبدء بتجهيز أمتعتهم وأنفسهم تحضيراً لعودتهم إلى سوريا. وجاءت الأوامر من قبل الجانب التركي الذي أرسل “المرتزقة” إلى ليبيا لحماية مصالحه هناك.
وأشار المرصد السوري في 13 الشهر الجاري، إلى أن الأيام تمر ولا يزال ملف “المرتزقة” المتواجدين ضمن الأراضي الليبية معلق بشكل كامل، حيث لا تزال عودة مرتزقة الفصائل السورية الموالية لأنقرة متوقفة بشكل كامل.
فمن خلال التواصل مع قسم من أولئك المرتزقة المتواجدين هناك، أفادوا بأن لم يتم الطلب منهم حتى الآن بالتجهيز للعودة حتى، في إشار واضحة للقضية المعلقة منذ منتصف شهر تشرين الثاني من العام الفائت، على الرغم من التوافق الليبي-الليبي وجميع المطالبات الدولية بخروج القوات الأجنبية من ليبيا، وسط تغييب مستمر لملفهم من قبل وسائل الإعلام.
وأشار المرصد السوري في التاسع من الشهر الجاري، إلى أنه في ظل المباحثات الليبية – الليبية المستمرة لمنح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية الجديدة، يبقى الحدث الأبرز الذي يعيق استقرار ليبيا هو تواجد المرتزقة ضمن أراضيها، في ظل تغييب ملفهم من قبل وسائل الإعلام، حيث لا يزال 6750 مرتزقا من الفصائل السورية الموالية لأنقرة متواجدين على الأراضي الليبية ولم يعد أي منهم إلى سوريا.