إكتملت مساء أمس بمدني عملية دفن 80 من جثامين مشرحة مدني بعد أن سمحت النيابة والطب العدلي ولجنة التحقيق في إختفاء الأشخاص المفقودين والمختفين قسرياً
بدفنهم بعد خضوعهم للتشريح وإنشاء ملفات تعريفية والترقيم وأخذ الحمض النووي. وتمت عملياتالدفن بمشاركة والي الولاية د. عبد الله إدريس الكنين والدكتور أحمد المصطفي شيخ إدريس مدير عام الصحة
والأجهزة العدلية والطب الشرعي والقوى المدنية وغيرها من الجهات .من جانبه إمتدح والي الجزيرة الخطوة التي أعقبت تشريح جميع الجثامين وفق البرنامج العالمي مشيداً بلجنة الطب العدلي الإتحادية
ووفد لجنة التحقيق في إختفاء الأشخاص المفقودين.فيما أعلن مديرعام وزارة الصحة أن الخطوة نتجت عن مجهودات بدأت منذ أكتوبر الماضي بجانب مجهودات
والي الجزيرة التي تكللت بإرسال وفد لجنة الطب العدلي الإتحادية في الأول من فبراير الجاري، والذي بدأ العمل بالمشرحة حتى تم تشريح جميع الجثامين والتي بلغت 150 جثة إضافة لعدد 40 جثة لحديثي الولادة .
اكتشاف
وقبل يومين اثار اكتشاف 168 جثة مجهولة الهوية بمستشفى ود مدني في ولاية الجزيرة بوسط السودان، ردود أفعال واسعة، إذ يعود تاريخ بعض الجثامين لعام 2019 الذي شهد مجزرة فض اعتصام القيادة العامة للجيش.
وتزامن فض اعتصام للمحتجين أمام القيادة العامة للجيش السوداني وسط الخرطوم مع فض اعتصامات مماثلة أمام مقرات الجيش والحكومة بعدد من الولايات بينها مدينة ود مدني (189 كيلو متر جنوبي الخرطوم) وأوقع عشرات القتلى والجرحى.
و إن مساعد المدير العام لوزارة الصحة بولاية الجزيرة أعلن عن تواصل عمليات تشريح وإعادة تشريح 168 من الجثامين لمجهولي الهوية بمشرحة مدني.
ونقلت وقتها سونا عن المسؤول قوله “الجثامين لم يتم اكتشافها بالصدفة كما أشيع في كثير من مواقع التواصل الاجتماعي،
فقد كانت معروفة من قبل وزارة الصحة وتم حفظها بناء على قرار صادر من قبل لجنة التحقيق في فض الاعتصام يحظر دفن أي جثة مجهولة الهوية”.
وأوضح أن اللجنة الخاصة بتشريح وإعادة تشريح الجثامين تقوم بعمل ملفات كاملة تحدد فيها كل المعلومات وأخذ البصمة الوراثية وصورة لكل المتوفين وإعطائهم أرقام متسلسلة.
وكشف عن لجنة ستقوم بالدفن وفق الطرق القانونية المتعارف عليها وبحضور كل جهات الاختصاص وفي مكان تم تحديده من قبل وزارة الصحة، مؤكداً أن لجنة الطب العدلي سترفع تقريرها للجهات المختصة