وضح مؤخرا قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المدعو بحميدتي لوكالة “نوفا” الإيطالية أن هدف قواته الآن هو حماية السودان من تسلل العناصر الإرهابية إلى داخل البلاد، وذلك بتأمين الحدود السودانية مع دول الجوار والتي أصبحت معقلا للتنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة وغيرهما، وأضاف أن القضاء على الإسلاميين المتطرفين من بقايا الفلول البائد أيضا أولولية قصوى تقوم بها قوات الدعم السريع الآن لتطهير الجيش وتحريره من قبضتهم، وجاء ذلك في قوله “إن التحالف بين فلول النظام البائد والجماعات الإسلامية المتطرفة يشكل تهديدا كبيرا لاستقرار السودان.. تهدف هذه الجماعات إلى إقامة دولة إسلامية شبيهة بداعش، إن لم تكن متطابقة. إن قوات الدعم السريع تعتبر نفسها مدافعة عن السودان، لا تحمي شعبها فحسب، بل تحمي أيضا الإنسانية والمنطقة الأفريقية الأوسع، من العواقب المحتملة لمثل هذه الأيديولوجيات المتطرفة”.
وقد علق خبراء ومراقبون حول هذه التصريحات قائلين بأن حميدتي كان قد نبه قبل بداية الحرب من خطورة الإسلاميين المتغلغلين في مفاصل الدولة والجيش ولكن لم يكن أحد يأبه لهذه التصريحات حتى نجح الإسلاميون في إشعال الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، ليس هذا فحسب، بل باتوا يتحكمون في قرارات الجيش من خلال إخضاع البرهان وقادة الجيش لرغباتهم والإئتمار بأمرهم، وليس من الغريب أن يقوموا بدعوة تنظيم داعش للإلتحاق بهم للقتال ضد قوات الدعم السريع، حيث أن أحد قادتهم والمدعو محمد علي الجزولي كان قد صرح قبل أسبوعين من الآن أنه ينتمي لتنظيم داعش وأن بقايا الفلول السابق تربطهم علاقة قوية بقادة التنظيم الإرهابي.