منذ منتصف أبريل الماضي نشبت اشتباكات بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم ، وتسببت على حسب إحصائيات نقابة الأطباء السودانيين عن ارداء 457 قتيلا من المدنيين الأبرياء وإصابة 2366 آخرون ،
وعلى حسب مصادر صحف أمريكية كصحيفة “وول ستريت جورنل” وصحيفة “نيويورك تايمز” ، تحصلنا على تقارير تفيد بأن مصر قد تدخلت في الصراع العسكري الجاري حاليا في السودان لصالح البرهان وذلك بطلب من واشنطن، و أكدت صحف محلية سودانية عن تواجد ضباط من الإستخبارات العسكرية المصرية في السودان وخاصة في القضارف الحدودية مع إثيوبيا والعاصمة الخرطوم، وهو ما جاء أيضا بالتزامن مع تصريحات اللواء المصري محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق بأكاديمية ناصر العسكرية المصرية ، الذي قال بأن مصر لا تزال تمتلك مقاتلات وعتاد عسكري تابع للقوات المسلحة المصرية في السودان ،
وكان آخر الأدلة على تدخل مصر في الحرب الجارية في السودان الوثيقة التي قامت قوات الدعم السريع بتسريبها من مكتب الكباشي أثناء عملية مداهمة منزله، والتي تؤكد أن البرهان قد قام بالعديد من التنازلات لصالح الحكومة المصرية مقابل تلقيه الدعم العسكري الكامل عند الحاجة، ومن بين تلك التنازلات ما جاء في الوثيقة التي هي عبارة عن ملحق لإتفاق تعاون جرى توقيعه في الثاني من مارس 2021، تنازل السودان عن حلايب وشلاتين لصالح مصر، إنشاء قاعدتين عسكريتين لمصر في محلية واد الماحي بولاية النيل الأزرق وفي محلية الفشقة بولاية القضارف، بالإضافة إلى تخصيص مطار مروي العسكري بالولاية الشمالية لصالح القوات الجوية المصرية.