أفادت مصادر خاصة عن وجود عمليات تنقيب عن الآثار تقوم بها الميليشيات الإيرانية، قوات الدفاع الوطني، ضمن المواقع الأثرية الخاضعة لسيطرتها في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وقالت المصادر، إن الميليشيات الإيرانية قامت، مؤخرا، بفرض طوق أمني في محيط المواقع الأثرية التي تقع في ريف مدينة البوكمال الخاضع لسيطرتها بشكل كامل، بالإضافة إلى منع الجميع من الدخول إليها، باستثناء من يحمل تصريح خاص صادر عن قيادة تلك الميليشيات.
وأكدت ذات المصادر وجود نشاط كبير لميليشيا “حزب الله” اللبنانية في عمليات التنقيب عن الآثار في منطقة تل الحريري المعروفة سابقا باسم (مملكة ماري)، ومنطقة الصالحية المعروفة سابقا باسم (دورا أرووبوس).
في حين تحدث شهود عيان من أبناء المنطقة ، عن سماعهم أصوات انفجارات بين الحين والآخر قادمة من منطقتي (تل الحريري والصالحية) التي تسيطر عليها ميليشيا “حزب الله”.
توجيه من الحرس الثوري الإيراني
وذكر الشهود أن “الميليشيات تستخدم الجرافات وأصابع الديناميت في عمليات التنقيب عن الآثار، مما أدى دمار كبير في المواقع الأثرية”.
وتتم عمليات التنقيب بتوجيه مباشر من المسؤول عن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في البوكمال (الحاج عسكر) الذي قام بتعيين شخص إيراني يدعى (حاج كرار) مسؤولا عن تلك المواقع الأثرية.
ووفقا للمصادر، فإن “عمليات نقل القطع الأثرية والعملات الذهبية التي يتم استخراجها من هذه المواقع، تتم تحت حراسة مشددة من عناصر الميليشيات الإيرانية وعناصر من الفرقة الرابعة”.
ونوّهت المصادر، أن “ميليشيا حزب الله تقوم بنقل القطع الأثرية التي تستخرجها إلى دمشق، ثم إلى لبنان، حيث تتم هناك عمليات بيع الآثار إلى تجار محليين وأجانب”.
بينما تنقل ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني نصيبها من الآثار عن طريق شاحنات مغلقة إلى العراق، تمهيدا لبيعها إلى الخارج عن طريق سماسرة محليين.
وفي السياق تعمل ميليشيا “الدفاع الوطني” على التنقيب عن الآثار في بعض المواقع الأثرية داخل مدينة دير الزور، وذلك بعد انسحاب تنظيم داعش منها في أواخر عام 2017.
وأوضحت مصادرنا، أن “ميليشيا الدفاع الوطني تمنع المدنيين وأصحاب المحال التجارية من الدخول إلى “السوق المقبي” وسط المدينة”، مشيرةً إلى أن “الميليشيا تحفر أسفل المحال التجارية داخل السوق المقبي، كما تقوم بعمليات مماثلة في منطقة حمام السوق، بجانب مشفى السيد”.