أكد رئيس مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك حرص الحكومة الانتقالية على معالجة قضايا اللاجئين والنازحين ، مجدداً التزام الحكومة بتحقيق السلام الشامل والعادل، جاء ذلك لدى لقائه اليوم بمكتبه بمجلس الوزراء السيد/ فيليبو قراند المفوض السامي لشؤون اللاجئين وذلك بحضور وزير شؤون مجلس الوزراء السفير/عمر بشير مانيس ووزيرة الخارجية الأستاذة / أسماء محمد عبد الله.
وعبر المفوض السامي لشؤون اللاجئين في تصريح صحفي عن سعادته بزيارته الاولى للسودان التى جاءت تتويجاً واستكمالاً للقاء الذي جمعه مع رئيس الوزراء قبل عدة أشهر في نيويورك ، موضحاً أن السودان يُعد من الدول المستضيفة للاجئين لأكثر من خمسة عقود و يستضيف مايفوق المليون لاجئ من دول مختلفة ، مبيناً أن هنالك مليون وثمانمائة نازحاً في السودان ومايقارب سبعمائة ألف لاجئ سوداني في الدول المجاورة للسودان ، مشيراً إلى أن اللقاء تناول معالجة قضية اللاجئين الموجودين في السودان، والسودانيين اللاجئين والنازحين في دول أخرى أو داخل البلاد.
وأكد فيليبو استمرار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في دعم عملية السلام في السودان وحشد المزيد من الموارد ، معلناً في هذا الصدد أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بدأت في حشد مايقارب ال(٤٠) مليون دولار لدعم هذه الأنشطة وستستمر في حشد المزيد .
وأوضح فيليبو ان اللقاء تطرق إلى الدور الاقيلمي الذي يمكن أن يلعبه السودان في عملية تحقيق السلام في الاقيلم من خلال توليه حالياً قيادة منظمة الايقاد بما يسهم في عودة اللاجئين الموجودين في السودان إلى بلادهم .
وأوضح فيليبو ان المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عملت بشراكة مع السودان لما يقارب أو يزيد عن ال(٥٠) عاماً ، معرباً عن امله بأن ينقل التحول الذي تشهده البلاد الشراكة المستمرة بين السودان والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى مرحلة جديدة ، وعبر فيليبو عن امتنانه لاهتمام الحكومة بمعالجة قضايا اللاجئين ، مؤكداً التزام المفوضية بالاستمرار في العمل مع الحكومة باعتبارها فرصة جيدة لتكثيف الجهود معاً في هذا الشأن.
وأكد فيليبو استعداد المفوضية لتقديم الدعم اللازم للحكومة حتى تتمكن من القيام بعمليات تسجيل اللاجئين وتقديم الخدمات لهم.