ذكرت إثيوبيا بأن مستويات المياه خلف سد النهضة الكبير، الذي تبنيه على نهر النيل الأزرق تتزايد، لكن المسؤولين قالوا إنه جزء طبيعي من عملية البناء.
وقد شكل سد النهضة مصدرا للتوتر في حوض نهر النيل منذ أن بدأت إثيوبيا ببنائه في عام 2011، مع إعراب مصر والسودان اللتين يعبرهما النهر عن قلقهما من تراجع إمدادات المياه الحيوية إليهما.
ويذكر ان أديس أبابا أعلنت منذ فترة طويلة أنها تعتزم البدء بملء خزان السد هذا الشهر، في منتصف موسم الأمطار، لكنها لم تحدد موعداً لذلك.
وتسعى القاهرة والخرطوم إلى التوصل أولاً إلى اتفاق بين الدول الثلاث بشأن كيفية تشغيله، فيما فشلت الجولة الأخيرة من المحادثات الثلاثية التي يشرف عليها الاتحاد الأفريقي حتى الآن في حل النزاع.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن وزير الري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، قوله إن تعبئة مياه سد النهضة تتم بما يتماشى مع عملية بناء السد الطبيعية”.”
لكنه لم يذكر ما إذا كانت إثيوبيا قد اتخذت خطوات لتجميع المياه من نهر النيل في الخزان الذي تبلغ طاقته 74 مليار متر مكعب.
والجدير بالذكر ان إثيوبيا حاليا في منتصف موسم المطر، وصرح مسؤول في موقع السد: “هذا الأسبوع أن هطول الأمطار الغزيرة يعني أن تدفق النيل الازرق يتجاوز قدرة قنوات السد لدفع المياه في اتجاه مجرى نهرالنيل .
وقال مستشار في وزارة المياه، طلب كذلك عدم الكشف عن هويته، إن تدفق المياه مستمر في اتجاه المصب نهرالنيل مع تقدم البناء، سيرتفع مستوى المياه خلف السد أيضًا، هذا ما يحدث، ولا شيء أكثر من ذلك .
وكانت إثيوبيا قد اصرت على ضرورة البدء بملء خزان السد علي نهرالنيل الازرق هذا العام كجزء من عملية البناء، على أن تتم تعبئته على مراحل، وكرر رئيس الوزراء آبي أحمد على هذه النقطة في خطاب أمام البرلمان في وقت سابق من هذا الشهر.