رئيس استخبارات تركيا يحرك صهره في عمليات سرية حول العالم

يبدو أن العلاقات العائلية تحكم السياسة التركية، رئيس استخبارات تركيا يحرك صهره لتنفيذ عمليات سرية حول العالم. ونقل موقع “نورديك مونيتور” السويدي عن مصدر لم يكشف عن هويته أن هاكان فيدان، رئيس جهاز الاستخبارات التركية، استخدم صهره علي أوزجون أوزترك، المسؤول في الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا)، لتنفيذ عمليات سرية حول العالم.

وأظهرت مراجعة لمسارات سفر أوزترك أنه ليس عاملا عاديًا بمجال التنمية والمعونة، إذ كان ينسج شبكة جواسيس في الدول الأجنبية، ويطور وسيلة للوصول إلى المسؤولين في هذه البلدان، مستغلا عمله في التنمية والمعونة والثقافة.  

ووفق الموقع السويدي، فإن رحلات أوزترك “لا تقتصر على آسيا الوسطى والقوقاز فحسب، بل ظهر في مناطق ساخنة من الشرق الأوسط إلى أفريقيا”. 

وأضاف الموقع “استدعت العمليات السرية لجهاز استخبارات تركيا تواجد أوزترك في مناطق مختلفة حول العالم، رغم أن عمله الرسمي في وكالة التعاون والتنمية قاصر على آسيا الوسطى والقوقاز”.

وبدأ أوزترك عمله في وكالة “تيكا” عندما كان فيدان يدير الوكالة، قبل أن يصبح الأخير أصغر رئيس استخبارات في تاريخ تركيا، وأحد المقربين من الرئيس رجب طيب أردوغان.

وخلال الفترة التي أمضاها في “تيكا”، رقى فيدان صهره ووفر له الحماية، ثم بقي أوزترك في الوكالة لتنسيق عملها مع جهاز الاستخبارات.

ولم يكن أوزترك مؤهلًا لمنصبه في وكالة “تيكا” من الأساس، لأنه كان ضابط صف متقاعد يعمل في وحدة طبية عسكرية.

بل إنه لم يمر بإجراءات الانتقاء المعتادة للعمل في مناصب رفيعة بالدولاب الحكومي، ووصل لوظيفته فقط بمساعدة فيدان.

أوزترك فى تيكا:

وحرك تعيين أوزترك في “تيكا” استجوابا في البرلمان في عام 2014 عندما اتهم حزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري، العدالة والتنمية الحاكم بالمحسوبية في تعيين الموظفين دون اختبارات.

وهمشت حكومة أردوغان بشكل فعال اختبارات موظفي الدولة، التي تعتبر شرطًا أساسيًا في عملية التعيين في الوكالات الحكومية، من خلال تعيين أناس على صلة بمسؤولين في الحزب في وقت رفض فيه تعيين ملايين آخرين بشكل مجحف.

وبأمر من أردوغان، أعاد فيدان تنظيم وكالة الاستخبارات وفصل مئات العملاء من الخدمة، وعين مجموعة من المتشددين والقوميين في المناصب الشاغرة، وأنشأ وحدة عمليات خاصة تدير عمليات سرية تصب في مصلحة نظام أردوغان.

وفي بعض هذه العمليات السرية، جرى استخدام وكالة “تيكا” كغطاء، مع دس عشرات من عملاء جهاز الاستخبارات بالوكالة.

واستخدمت استخبارات تركيا وكالة “تيكا” كغطاء لنقل التمويل إلى حركة حماس الفلسطينية، وفق موقع “نورديك مونيتور”.