أكد رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، أن العراقيين ساعدوا العالم بأكمله في التخلص من شبح الإرهاب، فيما أشار إلى إنجاز انتصارات كبرى خلال الأشهر الماضية.
وقال الكاظمي خلال كلمة له في المؤتمر العلمي الدولي لجهاز مكافحة الإرهاب الذي عقد اليوم السبت: “اشيد بدور جهاز مكافحة الارهاب الذي كان بمستوى الطموح والمسؤولية وساهم بشكل كبير في معارك التحرير ضد “خوارج العصر” عصابات داعش الارهابية”، مشيراً إلى أن “الإرهاب أصبح تحديا عالميا يهم الجميع وقد ساهم العراق بشكل كبير في مواجهة هذا التحدي”.
وأضاف “العراقيون ساعدوا العالم بأكمله في التخلص من شبح الإرهاب الذي كان ينتشر بسرعة ووقف مع العراق أصدقاء كثيرون ولكن النصر الذي تحقق على الإرهاب كان في النهاية نصرا عراقيا، وعلى العراقيين أن يشعروا بالفخر أنهم قاتلوا الإرهاب وكالة عن انفسهم وعن العالم كله”.
وأشار إلى “مساهمة جميع القوات الأمنية العراقية من الجيش والشرطة والحشد والبيشمركة وجهاز الامن الوطني وجهاز المخابرات وغيرها في هذا الإنجاز ولكن كانت هناك خصوصية بارزة لقوات مكافحة الإرهاب حيث أن اختصاصهم الرئيسي هو مكافحة الإرهاب ، وقامت قوات هذا الجهاز الوطني بدور كبير وبارز جدا في دحر عصابات داعش الارهابية وما زالت تقوم بعمل جبار في ضرب الخلايا الإرهابية المنتشرة في المناطق النائية”.
مقتل ثاني اكبر شخص في تنظيم داعش
وأكد رئيس الحكومة العراقية “أنجزنا انتصارات كبرى خلال الأشهر الماضية وأنهينا وجود ما يسمى بولاية دجلة خلال عملية “السيل الجارف” التي قام بها ابطال قواتنا المسلحة في جهاز مكافحة الإرهاب”، لافتاً إلى “مقتل ثاني اكبر شخص في تنظيم داعش الإرهابي ضمن العشرات من القيادات الكبار والمئات من عناصر هذا التنظيم”.
وتابع “نحن الآن أمام أنواع أخرى من الإرهاب المتمثل بضبط الحدود والمنافذ الحدودية، مكافحة الفساد، ضبط السلاح المنفلت، ومنع التدخل الأجنبي. كل هذه الجهود التي تقوم بها هذه الحكومة هو امتداد لعمليات مكافحة الإرهاب”.
وأردف “نعمل على اعادة بناء المؤسسات الأمنية كي تكون قادرة على القيام بمهامها كاملة كما نعزز علاقاتنا وتعاوننا مع أصدقائنا الإقليميين والدوليين لدعم الأمن في العراق“، وأوضح الكاظمي، أنه “بفضل جهود القوات الامنية وجهوزيتهم، تحولت مهمة قوات التحالف الدولي خلال الحوار الاستراتيجي الى مهام تدريبية واستشارية، ما يشير الى التطور الكبير في بناء قواتنا الامنية وامكانياتها الكبيرة”.
وأكد العمل “على ملاحقة شبكات التمويل والدعم للمنظمات الإرهابية من خلال التعاون الدولي والإقليمي لتجفيف مصادر تمويل الارهاب، ويأتي هذا كله ضمن الجهود الدبلوماسية الواسعة لهذه الحكومة لخلق شبكات مترابطة من المصالح الأمنية والاقتصادية بين دول المنطقة”.