اتهم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مليشيات محلية بـ”إثارة الفتنة” بين بلاده و السودان ، مؤكدا قوة الروابط التاريخية بين البلدين.
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد بعد وقت قصير من إعلان الجيش السوداني الدفع بتعزيزات عسكرية
على الحدود الإثيوبية لتحرير “الأراضي المغتصبة” وذلك على خلفية التوتر الذي تشهده الحدود بين البلدين إثر إعلان
الجيش السوداني قبل أيام مقتل عدد من عناصره في كمين نصبته مليشيات إثيوبية هناك.
وقال رئيس الوزراء الاثيوبي في بيان نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (إينا): “حكومة إثيوبيا تتابع عن كثب الحادث
مع الميليشيات المحلية على الحدود الإثيوبية السودانية”.وأكد رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد أن “مثل هذه الحوادث
لن تكسر الروابط بين بلدينا؛ لأننا نستخدم الحوار دائما لحل القضايا” وقال: “من الواضح أن أولئك الذين يثيرون الفتنة
لا يفهمون قوة روابطنا التاريخية”. وشدد رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد على أن إثيوبيا والسودان تتمتعان
بعلاقات تاريخية ودبلوماسية واقتصادية طويلة الأمد
تعزيزات
أرسلت القوات المسلحة السودانية مؤخرا تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الشريط الحدودي مع إثيوبيا، بعد أيام من كمين
نصبته ميليشيا إثيوبية قتل خلاله عسكريون سودانيون.وقالت وكالة الأنباء السودانية، إن القوات المسلحة السودانية
تواصل تقدمها في الخطوط الأمامية داخل الفشقة الواقعة على الحدود مع إثيوبيا.
وأكدت الوكالة الرسمية أن الجيش تقدم لاستعادة ما سماه “أراضيه المغتصبة، في إشارة إلى منطقة الفشقة الواقعة
في ولاية القضارف، وأشارت في بيانها إلى تلقي الجيش دعما من قبائل المنطقة.
وسبق ذلك بأيام، تعرض قوة من الجيش السوادني لكمين داخل الأراضي السودانية في منطقة أبو طوير شرق ولاية القضارف،
حيث اتهم الجيش السوداني ميليشيات إثيوبية بتنفيذ الهجوم، وهي الحادثة التي أسفرت عن مقتل أربعة جنود من
بينهم ضابط وإصابة سبعة وعشرين آخرين بجروح.
وتقع منطقة الفشقة على الحدود الشرقية السودانية مع إثيوبيا، وتتميز بأراضيها الخصبة، حيث تتكرر هناك
الحوادث مع المزارعين الإثيوبيين الذين يزرعون أراضي يؤكد السودان إنها داخل حدوده.
ومع اشتعال الصراع بين السلطات الاتحادية الاثيوبية وإقليم تيغراي، نزح آلاف اللاجئين هربا من الحرب، مما
تسبب في أزمة إنسانية كبيرة في السودان ولا سيما ولاية القضارف.