أكد رئيس الوزراء اليوناني ، كيرياكوس ميتسوتاكيس، خلال اجتماعه بالرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسياديس، أن تجاوزات تركيا لا تؤثر فقط على مصالح البلدين، ولكن أيضا على الاتحاد الأوروبي.
وخلال الاجتماع الذي سبق أعمال القمة الثامنة بين مصر واليونان وقبرص، قام الزعيمان بتقييم آخر التطورات في شرق البحر المتوسط والتحديات من جانب تركيا وناقشا سبل مواجهتها.
كما تمت مناقشة الإجراءات غير القانونية التي قام بها الجانب التركي مؤخرا فيما يتعلق بفتح جزء من الجبهة الساحلية في المنطقة المغلقة من فاروسيا.
وقال رئيس الوزراء اليوناني ،على حسابه في تويتر: “جرى، خلال الاجتماع أيضا، التأكيد على التعاون الوثيق بين اليونان وقبرص على المستوى الأوروبي، حيث إن السلوك المنحرف لتركيا، كما لوحظ، لا يؤثر فقط على مصالح اليونان وقبرص ولكن أيضا على الاتحاد الأوروبي”.
ومن جانبه، ذكر أناستاسياديس، في مستهل الاجتماع: “أود أن أعبّر عن امتناني للتعاون والدعم الممتاز الذي لدينا في كل من المحافل الدولية، ولكن بشكل خاص في المجلس الأوروبي عندما يجتمع وخاصة عندما يتعامل مع انتهاكات تركيا ضد قبرص واليونان”.
يشار إلى أن القمة الثامنة بين مصر واليونان وقبرص تأتي في سياق دعم وتعميق العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث، وتعزيز التشاور السياسي وتبادل الرؤي حول سبل التصدي للتحديات التي تواجه منطقتي شرق المتوسط، والشرق الأوسط.
كما تهدف القمة إلى البناء على ما تحقق خلال القمم السبع السابقة، وتقييم التطور في مختلف مجالات التعاون، ومتابعة المشروعات المشتركة الجاري تنفيذها في إطار الآلية الثلاثية.
الولايات المتحدة
طالبت الولايات المتحدة، الثلاثاء، تركيا بوقف “استفزازاتها المتعمدة” في شرق المتوسط، حيث أرسلت مجددا سفينة لاستكشاف الغاز، مما قد يؤجج الأزمة مع اليونان.
وفي بيان شديد اللهجة، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة “تستنكر” قرار تركيا الذي جاء عقب تراجع التوتر مع اليونان.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورغان اورتاغوس في بيان: “نطالب تركيا بوقف هذا الاستفزاز المتعمد والبدء فورا بمباحثات تمهيدية مع اليونان”.
وأضافت أن “إعلان تركيا الأحادي يؤجج التوترات في المنطقة، ويعقد بشكل متعمد استئناف محادثات تمهيدية مهمة بين حليفينا في حلف شمال الأطلسي اليونان وتركيا.
واعتبرت أن “الإكراه والتهديدات والترهيب والأنشطة العسكرية لن تحل التوتر في شرق المتوسط”.
وكانت تركيا قد أرسلت سفينة استكشاف إلى مياه متنازع عليها ترافقها بوارج، مثيرة قلق قبرص واليونان، اللتين قامتا بإجراء مناورات عسكرية.