غادر رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، صباح اليوم العاصمة جوبا، متجهاً الى دولة جنوب افريقيا في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام.
ويرافق الرئيس، وزير شؤون الرئاسة، الدكتور برنابا مريال بنجامين ووزيرة الخارجية والتعاون الدولي بياتريس خميسة واني.
وقالت رئاسة الجمهورية على صفحته في فيسبوك: إن من المتوقع أن يعقد الرئيس اجتماعات ثنائية مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا حول القضايا التي من شأنها تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك تنفيذ اتفاقية تسوية النزاع المنشطة في جنوب السودان.
وأوضح أتينج ويك أتينج، السكرتير الصحفي للرئيس في تصريح لراديو تمازُج اليوم، أن الرئيس سيقوم بتنوير رئيس دولة جنوب أفريقيا سيريل راما فوزا، عن سير تنفيذ اتفاق السلام، وطلب المساعدة منه فيما يتعلق بتنفيذ الإتفاق.
وتعتبر هذا أول زيارة خارجية لرئيس جنوب السودان سلفاكير، منذ تشكيل الحكومة الانتقالية العام الماضي.
وتعتبر جنوب أفريقيا إحدى الدول الراعية لاتفاق سلام جنوب السودان تحت مظلة “الهيئة الحكومية للتنمية” (إيغاد)، خاصة أنها كانت قد تحفظت، في 2017، على زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار لمدة عام كامل، بتوصية من “إيغاد” لمنع استمرار القتال بين الحكومة والمعارضة في جنوب السودان.
وفي مارس/آذار الماضي، توافقت الأطراف الموقعة على اتفاق السلام بدولة جنوب السودان على تشكيل الحكومات الولائية بعد مضي عام كامل من عمر الفترة الانتقالية، حيث تم إعلان الحكام ونوابهم إلى جانب الوزراء على مستوى الولايات، وذلك وفقا لمعادلة قسمة السلطة المنبثقة عن الاتفاق.
وباكتمال تشكيل البرلمانات على مستوى الولايات، وتعيين أعضاء البرلمان القومي الانتقالي ومجلس الولايات، لم يتبق أمام الأطراف الموقعة على اتفاق السلام سوى مسألة تنفيذ بنود اتفاق الترتيبات الأمنية، خاصة الجانب المتعلق بتخريج القوات المشتركة وتشكيل هيئة الأركان العسكرية الموحدة.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، وقعت الحكومة والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، اتفاق سلام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تم بموجبه تشكيل حكومة انتقالية ممثلة لجميع الأطراف الموقعة، فيما لم تستكمل بعد بقية هياكلها على مستوى الجهاز التنفيذي والتشريعي.