أكدت بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية بالسودان يونيتامس .أن المجتمع الدولي مستعد لمساعدة البلاد في التحول الديمقراطي ، وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس بعثة “يونيتامس”، فولكر بيرتس، الخميس، إن “بعثته ليست تدخلا أجنبيا فيالسودان ولا تشكل نوعا من أنواع الاستعمار”.
المهمة لن تتغير
واستبعد الممثل الأممي أي احتمالات لتغيير مهمة البعثة من الفصل السادس إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وقال: “إن ذلك لن يحدث، ولن أشارك في أي محاولة للتغيير في مضمون مهمة البعثة”.
وأضاف أن “البعثة صغيرة بمهام كبيرة، ولا تقوم بتمويل أي مشاريع تنموية، لكنها تسهم في حث المجتمع الدولي على مساعدة السودان، وتيسير الحصول على المساعدات.
وشدد على أن بعثة يونيتامس “جاءت بطلب من الحكومة السودانية، وبناءً على مضامين الوثيقة الدستورية واتفاقية السلام، للمساعدة في الانتقال السياسي”.
ويتضمن ذلك “المساعدة على إجراء الانتخابات وكتابة الدستور، وتأسيس دولة حكم القانون، وإنفاذ وتطبيق اتفاقية السلام، والمساعدة في المفاوضات المقبلة وبناء السلام”، إضافة إلى “دعم ومساندة السودان للحصول على مساعدات ومعونات خارجية، ومساعدة مفوضية مكافحة الفساد، وتقديم المساعدات الفنية الممكنة للحكومة”.
وكشف عن إجراء مشاورات تمهيدية لتوحيد مقاتلي الفصائل المسلحة، التي قدِمت من الخارج، في جيش واحد، مشيراً إلى أن “الأمر في غاية الحساسية، وأن الأجهزة المختصة بهذا الشأن لديها تحفظات على ما تسميه التدخل الأجنبي”.
ولفت إلى أن النزاع الإثيوبي الداخلي والحرب في إقليم “تيجراي” فرضا أعباء إضافية على السودان، وبسببهما استقبلت أراضيه أكثر من 70 ألف لاجئ إثيوبي.
ورغم ظروفه، قدم السودان مساعدات كثيرة للاجئين، إلى جانب الأمم المتحدة.
مباحثات بجوبا
وفي سياق آخر أعلنت بعثة الأمم المتحدة في الايام السابقة أن فولكر سيسافر إلى جوبا عاصمة دولة جنوب السودان.
وقالت بعثة يونيتامس في بيان صحفي، إن الُممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان، سيسافر إلى جوبا هذا الأسبوع قبل الجولة القاِدمة من محادَثات السلام الُمقَّرر إجراؤها في 25 مايو الحالي بين حكومة السودان الانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان– جناح عبد العزيز الحلو.
وأوضحت أن بيرتس سيلتقي بفريق الوساطة من جنوب السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان– شمال جناح الحلو ومحاورين آخرين.
وقال بيرتس طبقاً للبيان: «إنني أقدَّر دور الوساطة من جنوب السودان لتحقيق سلام عادل وشامل في السودان، لقد تم الاعتراف بهذا الدور بالفعل من قبل مجلس الأمن في القرار 2524».