رحل الروائي والقاص السوداني إبراهيم اسحق وحمدوك ينعيه للشعب

رحل الروائي والقاص الأستاذ ابراهيم اسحاق  فجر اليوم السبت بمدينة هيوستون بالولايات المتحدة الأمريكية، التي ذهب إليها مستشفياً، بعد صراع مع المرض

وقد نعى رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك لجموع الشعب السوداني، وللمنشغلين بالأدب والثقافة بصفة خاصة المغفور له بإذن الله الأستاذ بالمرحلة الثانوية والروائي والقاص إبراهيم اسحق، الذي لبّى نداء ربه أمس بالولايات المتحدة الامريكية إثر علّة مرضية لم تمهله طويلاً.

وكتب في بيان النعي قائلا لقد كان لابن قرية “ودعة” بشرق دارفور مسيرة حافلة بالبذل والعطاء في مجال الآداب والثقافة وأثرى المكتبة السودانية بالعديد من الكتب والمؤلفات ونشر العديد من المقالات والدراسات في مجال النقد الأدبي والتراث

واكتسب المغفور له بإذن الله سمعته الأدبية بعدد من الروايات الفريدة والجديدة على الأدب السوداني، قدّمَ خلالها صوراً فنِّية مبتكرة للبيئة في غرب البلاد، فقد حفر اسحق عميقاً في بيئته المحليّة، حتى تمثلّها وهو كذلك روائيٌّ وسارد لامست كتاباته الوجدان السوداني بلغة غلبت عليها الفرادة والخصوصية

سيرته الذاتية

ولد إبراهيم بقرية “ودَعة” بمحافظة شرق دارفور بغرب السودان في العام 1946م. تلقى تعليمه الأولي بمدينتي الفاشر وأم درمان، وتخرّج في معهد المعلمين العالي في العام 1969م (كلية التربية جامعة الخر طوم)، ومعهد الدراسات الأفريقية والآسيوية بـجامعة الخرطوم في العام 1984م

عمل بمدينة أم درمان التي قضى فيها شطراً من حياته استاذاً و معلماً للغه الإنجليزية بمدارسها الثانوية ومعاهدها التعليمية، كما أقام منذ مطلع العام 1982م في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية ومكث بها لعدة سنوات إلى أن استقر به الحال في السودان، في العام 2006م

تتسم كتابات الراحل بالنفس الحكائي السلس الذي يتزود بتراث عريق وعوالم غنية ومدهشة اختزن الكاتب تفاصيلها ثم وزعها على أعماله المميزة

نال جائزة الآداب والفنون التشجيعية في مهرجان الثقافة والآداب والفنون الخرطوم 1979م ومُنِح الدكتوراة الفخرية من جامعة الفاشر- السودان – في أبريل 2004م

رحل الأستاذ ابراهيم تاركاً مجموعة كبيرة من الروايات والقصص والمقالات التي أثرت المكتبة السودانية، منها: في الرواية (حدْث في القرية، أعمالُ الليلِ والبلدة، مهرجانُ المدرَسَةِ القديمة، أخبارُ البنت مياكايا، وبال في كليمندو، ناس من كافا وفضيحةُ آل نورين)

وله مجموعة من القصص القصيرة منها (عرضحالات كباشية، حكايات من الحلالات ومجموعة قصصية، كما له مؤلفاته في الدراسات منها هجرات الهلاليين من جزيرة العرب إلى شمال أفريقيا وبلاد السودان، الحكاية الشعبية في أفريقيا وإنجاز الشيخ الدكتور محمد عبدالله دراز).

كما نشر عددا كبيرا من المقالات والدراسات في مجال النقد الأدبي والتراث في صحف ومجلات ودوريات سودانية وعربية.