تجاهل وزير الزراعة في حكومة نظام بشار الأسد المدعو محمد حسان قطنا، الأزمات التي يعاني منها المواطنون في مناطق سيطرة النظام السوري وخاصة أزمة الخبز، مطالبا إياهم بعدم الاعتماد على الدولة في دعم تلك المادة والتوجه لخبز الخبز في منازلهم.
كلام “قطنا” جاء خلال اجتماع خصصته الوزارة، أمس الأحد، للوقوف على واقع القطاع الزراعي للنهوض من جديد.
وحذر”قطنا” قائلاً: “إذا لم تنجح الزراعة هذا العام كلنا خاسرون كوزارة وشعب”، مضيفا أن “النهوض بالزراعة مرهون بالجميع ويجب أن بتم العمل يداً بيد لإعادة الألق للقطاع الزراعي”.
وكشف أنه “كان يوجد مخزون استراتيجي كبير جداً لكن خلال فترة الحرب بدأ التراجع حتى وصلنا إلى مرحلة اضطررنا فيها اللجوء إلى استيراد القمح الذي يعتبر أمراً مرهقاً مادياً للاقتصاد السوري، لاستهلاكه كميات كبيرة من القطع الأجنبي خاصة أمام العقوبات الدولية”.
وتابع “عام القمح يعني زراعة كل شبر في سورية وبديلاً من تأمين الأمن الغذائي الوطني يجب تأمين الأمن الغذائي الأسري وهو أمر هام وضروري لتأمين الاكتفاء الذاتي من المنتج”، مضيفا “خلينا نرجع نخبز في بيوتنا ولا ننتظر الدولة بل نساعدها”.
شركات تلغي عقود توريد القمح
وكانت عدة مصادر تابعة للنظام السوري أكدت أن “6 شركات روسية تلغي عقود لتوريد القمح إلى سوريا بسبب ارتفاع سعر القمح عالمياً”، محذرة من “أزمة طحين كبيرة في طريقها إلى سوريا”، الأمر الذي أثار مخاوف المواطنين القاطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام مثل العاصمة دمشق وغيرها.
ونقلت مصادر متطابقة عن مدير التجارة الخارجية بمؤسسة الحبوب التابع للنظام السوري المدعو “نذير ضبيان” تأكيده “اعتذار الشركات الروسية بعد توقيعها ستة عقود لتوريد 450 ألف طن قمح، وذلك لأسباب تتعلق بالتأخر في فتح الاعتمادات وارتفاع الأسعار العالمية”.
يشار إلى أن طوابير المواطنين التي تنتظر الحصول على الخبز والمحروقات تتصدر واجهة الأحداث الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام، في حين يرجع النظام وحكومته الأسباب إلى حجج وذرائع واهية تزيد من سخط المواطنين، وسط عجزه عن إيجاد الحلول لتلك الأزمات التي تتفاقم يوما بعد يوم.