السياسية العربيةالوطن العربي والعالم

روحاني: مشروع سكة الحديد مع العراق سيربط إيران بسوريا والمتوسط

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الخميس، إن ربط شبكة سكك الحديد بين إيران و العراق وسوريا سيوفر الأرضية أمام ربط إيران بالبحر الأبيض المتوسط.

جاء ذلك في كلمة خلال مراسم أقيمت عبر تقنية الفيديو كونفرانس في الأسبوع الـ 67 لما تسميه إيران “افتتاح المشاريع الوطنية في إطار شعار قفزة الإنتاج.”

وأضاف الرئيس الإيراني أن الاتفاق مع العراق حول ربط شبكة السكك الحديد بين مدينتي شلمجه في إيران والبصرة العراقية مشروع بالغ الأهمية.”

وقالت وكالة “ارنا” الإيرانية أن “روحاني” أعرب عن أمله في تحقيق “تغيير كبير في المنطقة” مع المشروع الذي سينتهي خلال السنوات القادمة.

ومنذ سنوات، يجري الحديث عن مشروع إيراني لربط ربط ميناء الإمام الخميني الواقع على الجانب الإيراني من مياه الخليج مع ميناء اللاذقية السوري على البحر الأبيض المتوسط.

وتواجه كل من سوريا وإيران عقوبات أميركية تؤثر على الاقتصاد والتبادل التجاري بينهما.

وفي نيسان/ أبريل الفائت، تعرضت ناقلة نفط إيرانية قبالة ميناء بانياس لهجوم من اتجاه المياه الإقليمية اللبنانية.

والأحد الماضي، قالت وكالة سانا الحكومية السورية إن انفجاراً “بسبب عطل فني” حدث في أحد محركات ناقلة النفط نفسها قبالة مدينة بانياس.

وجاء تصريح الرئيس الإيراني في كلمة له خلال مراسم أقيمت اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرنس في الأسبوع الـ67 لافتتاح المشاريع الوطنية، وفي إطار تحقيق شعار “قفزة الإنتاج”.

وأشار إلى أن مدن عبدان وشلمجه وخرمشهر تقع في منطقة استراتيجية ذات أهمية كبيرة، معربا عن أمله بأن “نشهد تغييرا كبيرا في المنطقة من خلال الاتفاق الذي حصل مع العراق حول ربط شبكة سكك الحديد بين مدينتي شلمجه الايرانية والبصرة العراقية.

وأكد روحاني أن ربط شبكة سكك الحديد بين إيران والعراق وسوريا سيوفر الأساس أمام ربط إيران بالبحر الأبيض المتوسط، والذي يحظى ببالغ الأهمية، وقال إن الحكومة تتابع هذا المشروع على الصعيدين السياسي والعملياتي، على أن يكمل في السنوات القادمة.

والمشروع الذي أعلن عنه روحاني ليس وليد اللحظة، بل تم الإعلان عنه عام 2018، ولكن يبدو أن المشروع دخل مرحلة التخطيط فقط، أما مرحلة التنفيذ فيبدوا أنها ما تزال بعيدة.

وكشفت مصادر إعلامية موالية عن توقيع النظام اتفاقية جديدة تحت مسمى التعاون بين شركات السكك الحديدية في العراق وسوريا، وذلك استكمالاً لمشروع إيراني جرى الكشف عنه بوقت سابق ويهدف إلى إنشاء سكة حديدية انطلاقاً من إيران وصولاً للمرافئ السورية مروراً بالعراق.

وفي التفاصيل وقع نظام الأسد في تشرين الثاني من العام الماضي 2020، مع وفد حكومي من العراق اتفاقاً للتعاون في مجال الأدوات المحركة والمتحركة، وإنشاء السكك الحديدية، حيث وقع من جانب النظام مدير عام المؤسسة “نجيب الفارس”، ومن الجانب العراقي “طالب جواد كاظم”، المسؤول عن شركة سكك الحديد العراقية.

وأشاد “الفارس” “الاتفاقية التي قال إنها تنص على الزيارات العلمية والمؤتمرات، ونقل التقنية السككية والمعايير الدولية في سكك الحديد وزيادة النشاط التجاري بين البلدين، وفق تعبيره.

وتزامن ذلك مع زيارة وفد من “وزارة النقل العراقية” حيث استقبله وزير النقل التابع للنظام “زهير خزيم”، وقالت مصادر موالية إن الطرفين بحثا أهمية استكمال مشروع الربط السككي بين إيران وسوريا مروراً بالعراق، حيث جرى توقيع الاتفاقية الأخيرة لهذا الشأن.

هذا وتعمل إيران على الهيمنة دينياً واقتصادياً وعسكرياً في مناطق عديدة بسوريا وسجلت ميليشياتها دوراً إجرامياً بارزاً بحق الشعب السوري خلال السنوات الماضية، ولا يزال مستمر حيث تشارك بعشرات الميليشيات في دعم نظام الأسد، فيما يتصاعد نشاطها بشكل كبير لا سيّما مع تدشين مركز تجاري ضخم وسط دمشق فضلاً عن توقيعها عقود بمبالغ مالية طائلة لصيانة محطات وقود وطاقة في حلب وحمص خلال الأيام القليلة الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons