اعترف الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الاثنين، بأن بلاده تمر اليوم بأشد الأيام صعوبة، بسبب جائحة فيروس كورونا في إيران.
وقال روحاني، خلال مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الإيراني، إن الحكومة بكل طاقاتها سعت لإبقاء الاتفاق النووي رغم محاولات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتدميره. وقال إن الاتفاق النووي كان مهماً في تاريخ إيران والمنطقة.
وتعهد الرئيس الإيراني بالوقوف أمام كل الضغوط، مضيفاً: “سنعود إلى التزاماتنا إذا عاد الطرف الآخر لتعهداته بموجب الاتفاق النووي“.
وعن إعدام الصحافي الإيراني المعارض روح الله زم، قال روحاني إن “قضاء إيران مستقل، وإعدام روح الله زم كان قانونيا”، مؤكداً أن “إعدام روح الله زم لن يؤثر على علاقة إيران بأوروبا“.
وقال الرئيس الإيراني، ردا على منتقديه في الداخل حول إعلانه استعداده للتفاوض مع الولايات المتحدة، إنه “لن يسمح لأحد بتأخير رفع العقوبات”، بحسب تعبيره.
وأضاف أنه وعد الشعب “بالتعامل مع العالم ورفع العقوبات وإقرار الحقوق النووية”، مضيفا: “لذا لن أسمح لأحد أن يتسبب في تأخير رفع العقوبات، ولم نرد على الهجوم لأننا ليس لدينا وقت لنضيعه ونعمل كل دقيقة على رفع العقوبات“.
البرلمان الإيراني
وطالب القضاء والبرلمان والقوات المسلحة والصحافيين، بالوقوف مع الحكومة، قائلا: “يجب أن تكونوا معنا لأنه لا يمكن أن ننجح في ساحة المعركة وحدنا“.
وكرر معارضته لخطة “العمل الاستراتيجي لرفع العقوبات” التي أقرها البرلمان الإيراني والتي تتضمن رفع تخصيب اليورانيوم وتقليص التزامات طهران النووية، تمهيدا للخروج من الاتفاق النووي في حال استمرار العقوبات.
وأضاف: “صادراتنا غير النفطية خلال التسعة أشهر الأخيرة انخفضت بشدة بسبب الحظر“.
وحذر دبلوماسيون غربيون، الأحد، من أنه من غير المرجح عودة الشركات الغربية الكبيرة التي غادرت السوق الإيرانية 2018 بشكل سريع حتى لو تم رفع العقوبات.
وعندما بدأت المفاوضات النووية الإيرانية مع القوى العالمية لأول مرة في عام 2013، كانت الفنادق والمطاعم في العاصمة طهران مليئة برجال الأعمال الأجانب المتحمسين للاستفادة من سوق لم يستثمر فيها أحد.
لكن الاتفاق النووي الذي تم الاتفاق عليه في عام 2015 انهار تقريبًا بعد 3 سنوات عندما تخلت عنه الولايات المتحدة، وفرضت عقوبات حدت من التجارة مع إيران. ونتيجة لذلك، قامت شركات “توتال” Total الفرنسية، وإيرباص Airbus، وبيجو Pigeot، وبوينغ Boeing الأميركية بسحب اتفاقيات مع طهران بقيمة مليارات الدولارات.