أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ضرورة عدم استغلال اتفاقات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية للمماطلة في حل القضية الفلسطينية.
وقال لافروف، خلال مناقشات افتراضية لمجلس الأمن الدولي بشأن التسوية في الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء: “من المهم أن تهدف عملية تطبيع العلاقات بين إسرائيل مع دول عربية، والتي تم إطلاقها العام الماضي ونرحب بها بشكل عام، إلى حل قضايا إرساء الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط مع عدم استغلالها لوضع القضية الفلسطينية جانبا حتى حلول ما يسمى بالأزمة الأفضل”.
وأشار لافروف إلى أن روسيا تقترح عقد اجتماع وزاري واسع حول التسوية في الشرق الأوسط في ربيع أو صيف هذا العام دعما لمبادرة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الخاصة بعقد مؤتمر دولي حول حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى ضرورة التكثيف الفوري للجهود الدولية الرامية إلى إعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بهدف حل مجموعة القضايا الأساسية” بإشراك رباعية الوسطاء الدوليين.
وتوصلت إسرائيل منذ سبتمبر 2020 إلى اتفاقات لتطبيع العلاقات مع كل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب بوساطة مع إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
واستنكرت الأطراف الفلسطينية هذه الخطوة باعتبارها خرقا للمبادرة العربية للسلام التي تم إقرارها عام 2002 بمبادرة من السعودية وتنص على إمكانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل فقط بعد انسحابها من الأراضي التي احتلتها عام 1967 وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
واشنطن: ندعم حل الدولتين وندعو لمزيد من التطبيع مع إسرائيل
أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أن إدارة الرئيس جو بايدن تدعم “حل الدولتين” بهدف إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في وقت دعت الدول العربية التي لم تطبع علاقاتها مع إسرائيل إلى القيام بذلك.
جاء ذلك في إحاطة للقائم بأعمال المبعوث الأمريكي لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، أمام مجلس الأمن.
وقال ميلز إن إدارة بايدن ستعيد تفعيل المساعدات التي علقتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب للفلسطينيين.
وأضاف أن بايدن وجه إدارته لـ”استعادة التواصل الأمريكي الموثوق” مع فلسطين وإسرائيل.
وتابع أن الجهود الدبلوماسية هذه “ستشمل إحياء العلاقات مع القيادة والشعب الفلسطينيين التي ضمرت” في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأوضح أن الجهود تلك ستشمل أيضا استعادة المساعدات الإنسانية لفلسطين، والتي علقها سلفه ترامب، فضلا عن إعادة فتح البعثة الأمريكية الفلسطينية في واشنطن، والتي أغلقها ترامب، في 2018.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن إدارة بايدن ستستأنف دعم “حل الدولتين وفق اتفاق متبادل” لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأشار أنه “لا يمكن فرض السلام على الإسرائيليين أو الفلسطينيين، سيبدأ الانخراط الدبلوماسي الأمريكي من فرضية أن التقدم المستدام يجب أن يقوم على التشاور النشط مع كلا الجانبين، وأن النجاح النهائي يتطلب موافقة نشطة من كلا الجانبين”.
وقال ميلز إن الولايات المتحدة “ستحث حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية على تجنب الخطوات أحادية الجانب التي تجعل حل الدولتين أكثر صعوبة، مثل ضم الأراضي والأنشطة الاستيطانية وهدم المنازل والتحريض على العنف وتقديم تعويضات للأفراد المسجونين عن أعمال إرهابية”.
كما رحب ميلز باتفاقيات التطبيع الأخيرة بين إسرائيل والدول الأعضاء في الأمم المتحدة في العالم العربي (الإمارات والبحرين والسودان والمغرب).
وفي هذا الصدد، قال: “أعتقد أن هذا يعكس فهم الجميع بأن التعاون السلمي بين الدول الأعضاء في الشرق الأوسط هو مساهمة مهمة في الاستقرار الإقليمي”.
وتابع: “ستواصل الولايات المتحدة حث الدول الأخرى على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وسنبحث عن فرص أخرى لتوسيع التعاون بين الخصوم السابقين”.