قامت روسيا الاتحادية بإرسال مساعدات طبية إلى سوريا وذلك من أجل مساعدة القطاع الصحي لمجابهة جائحة كورونا، وتمثلت المساعدات في أجهزة متخصصة في الكشف عن فايروس كورونا، إلى جانب معدات طبية وقائية للكوادر الصحية، وذلك في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين.
روسيا ملتزمة بدعمها للشعب السوري
وفي هذا الصدد قال سفير روسيا في دمشق، ألكسندر يفرموف ، في مؤتمر صحفي مشترك مع السلطات الصحية السورية أقيم بدمشق بخصوص المساعدات: ” تاتي هذه المساعدات في الوقت المناسب لدعم إجراءات علاج المصابين بفيروس كورونا ولدعم الأنظمة الطبية السورية بعد الذي تعرضت خلال تسعة سنوات من الحرب الدامية “.
وأضاف يفرموف : ” ان الاجراءات القسرية غير الشرعية المفروضة من قبل الدول الغربية على سوريا تؤثر بشكل كبير وملموس على قدرتها في مواجهة الوباء، وانه رغم النداءات والدعوات لتلك الدول لرفع العقوبات غير العادلة إلا انها لم تفعل ذلك، وان روسيا تؤكد مجددا ان تلك الدول تقف ضد مصلحة الشعب السوري ولا تريد أن تقدم له يد العون “.
تعقيب وتثمين للدور الروسي
فيما قال معاون وزير الصحة السوري، الدكتور أحمد خليفاوي: ” اجتماعنا اليوم جاء في إطار سلسلة من اجتماعات الدعم والمساعدات المقدمة من قبل روسيا الاتحادية إلى الجمهورية العربية الروسية هذا الدعم والتعاون يشمل عدة نواحي ومنها بالطبع الجانب الصحي”.
وتأتي المساعدات الروسية في الوقت الذي تعد فيه سوريا في حاجة ماسة إليها، لا سيما وان النظام الصحي فيها تضرر كثيرا بسبب القتال الدائر منذ نحو عشرة سنوات.
هذا إلى جانب القيود والعقوبات المفروضة على سوريا من قبل عدد من الدول ، وتعد البيئة السورية المتضررة والبنية التحتية المدمرة والمخيمات المكتظة بالنازحين ، والقتال الجاري الان في أرجاء سوريا وعدم توقفه رغم الدعوات المتكررة للأطراف المتقاتلة لايقاف صوت البندقية لافساح المجال لمحاربة الوباء، كلها مجموعة أسباب تجعل من فيروس كورونا خطر فتاك ومن سوريا بؤرة خصبة لانتشار فيروس ” كوفيد 19″.