في تطور متلاحق طلبت دولة روسيا من الحكومة السودانية استيراد لحوم من السودان، وذكر وزير الثروة الحيوانية حافظ عبد النبي في هذا السياق أن ذلك سيسهم في الدخل القومي السوداني بنسبة تترواح ما بين (٢٠-٢٥) % .
وتجيء هذه المبادرة الروسية والدول الغربية تعمل على البحث عن مصالحها في السودان دون أن تنظر في مصلحة الطرف الاخر
ويرى الخبراء أن طلب روسيا التعاون مع السودان يأتي حرصا منها على تبادل المنافع وبما يحقق دفعة اقتصادية للبلدين .
ويقول الخبير الاستراتيجي في الشؤون الاقتصادية معتز حسن أن ما يعزز التعاون ويؤكد حرص موسكو الوقوف إلى جانب السودان ، أنها رغم بعد المسافات بين البلدين ووجود خيارات أخرى للاستيراد الا ان موسكو تحرص على تبادل المنافع وكذلك على وجود
ندية في العلاقات
ويرى حسن أن هذا النهج في التعاون هو الذي تحتاج له الخرطوم ودولة روسيا تطلب استيراد لحوم من السودان بما يسهم في الدخل القومي (٢٠-٢٥) % ، ويضيف ان حرص روسيا التعاون مع السودان شأنه ان يحقق الدفع اللازم للاقتصاد السوداني وأنه رغم بعد المسافات ووجود خيارات أخرى الا ان موسكو تحرص على تبادل المنافع وكذلك وجود احترام.
وكان وزير الثروة الحيوانية والسمكية الأستاذ حافظ إبراهيم عبد النبي أكد أن قطاع الثروة الحيوانية يسهم فى الدخل القومى بحوالي 20%-25% وان خطة الوزارة المستقبلية تتمثل فى زيادة الأنتاج والأنتاجية والمساهمة فى الدخل القومى بأكثر من 40% مؤكداً أن القطاع يرفد خزينة الدولة من خلال عائده بعملات حرة تفيد الاقتصاد الوطنى. وقال الوزير فى حوار أجرته معه (سونا) فى إطار جولة قام بها لولايات الشرق اختتمها بالبحر الأحمر ينشر لاحقاً، إن الأولوية للوزارة مضاعفة الصادر بتطوير
المحاجر والمسالخ
وأشارإلى تصدير في العام 2021 اثنين مليون و400 رأس من المواشى مقارنة ب مليون و400 رأس عام 2020،وتصدير 24 ألف طن من اللحوم للعام 2021 مقارنة ب 14 ألف طن عام 2020. وأوضح الوزير أن تطوير وتأهيل المحاجر من أهم أولويات الوزارة بالدخول في شراكات مع القطاع الخاص والإستثمار عبر الشركات لأنشاء مسالخ وفقا للأشتراطات والمواصفات العالمية وفتح أسواق جديدة لصادر اللحوم موضحا أنه سيزور روسيا وأن الروس أبدوا رغبتهم لوصول اللحوم السودانية اليهم، منوها الى أن هناك فجوة غذائية للحوم فى بعض دول العالم.وقال عبد النبى أن من أهم المشاريع الأستراتيجية للوزارة مسألة التعداد للحيوانات والمواشي منوها الى أهميته فى معرفة الأعداد الحقيقية للثروة الحيوانية وبناء عليه نستطيع أن نطور القطاع ونبنى عليه الخطط والبرامج سواء فى المسح الوبائى أو التطعيم، ونبدأ فى التعداد في الفترة القادمة مشيرا إلي أن التعداد يحتاج إلى تمويل من المالية والشركاء الدوليين المختصين