نفت السفارة الروسية في الخرطوم صحة الأنباء عن تعليق الاتفاق المبرم بين موسكو والخرطوم الخاص بإنشاء قاعدة بحرية في السودان.
وقالت السفارة الروسية في بيان لها، يوم الأربعاء: “نظرا لتداول الأنباء في الفضاء الإعلامي السوداني بشأن التعليق المزعوم لتنفيذ الاتفاق بين روسيا والسودان حول إنشاء مركز الإمداد المادي والتقني للأسطول البحري الحربي الروسي على أراضي السودان، تؤكد السفارة الروسية أن هذه المزاعم لا تتطابق والواقع، بغض النظر عما تقوله المصادر المزعومة”.
وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن “قرار السلطات السودانية تعليق العمل بالاتفاقية المبرمة في عهد الرئيس السابق عمر البشير، حتى مصادقة البرلمان عليها”.
وفي حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية لم يؤكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية منصور بولاد صحة هذه الأنباء.
وكانت مسوّدة اتفاق مع الخرطوم كشفت أن روسيا تعتزم إنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر في السودان لتزويد أسطولها بالوقود.
ونصت هذه الوثيقة الأولية على إنشاء “مركز دعم لوجستي” في السودان يمكن من خلاله تأمين “تصليحات وعمليات التزويد بالوقود واستراحة أفراد طواقم” البحرية الروسية.
كما تعتزم روسيا إنشاء مركز لوجيستي لقواتها البحرية في السودان، ليستوعب ما يصل إلى 300 من الجنود والموظفين.
وتبدي روسيا منذ سنوات اهتماما أكبر بالسودان بعد أن تزايد اهتمام القوى الإقليمية والدولية بمنطقة البحر الأحمر، باعتبارها ممرا حيويا لمرور النفط والتجارة الدولية وموقعها الاستراتيجي عسكريا.