أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، محادثة هاتفية تحدثا من خلالها حول تطوير التعاون بين الدولتين لتطوير وتنظيم تصدير لقاح “سبوتنيك” الروسي ضد فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19) إلى تركيا.
وبحسب بيان “الكريملين“، الأربعاء 5 من مايو، ناقش الرئيسان الروسي والتركي نقاشًا حول مكافحة انتشار عدوى فيروس “كورونا”، بما في ذلك وضع الوباء في تركيا، وقال بوتين إن روسيا مستعدة لتعزيز التعاون العملي في هذا المجال.
وأكد الرئيس الروسي سعي روسيا لتنظيم إمدادات اللقاح بدءًا من الشهر الحالي، ويجري العمل على دراسة لإنتاج مشترك محتمل وتصدير لقاح “سبوتنيك” الروسي في المصانع والشركات التركية.
وتطرق الطرفان إلى الحديث عن التعاون الروسي التركي “الهادف إلى إلى مزيد من الاستقرار في سوريا”، وأعربا عن التزامهما بالعمل المنسق لتعزيز الحوار بين الأطراف في سوريا، في إطار اللجنة الدستورية، فضلًا عن القتال ضد “الإرهاب”.
وكانت تركيا وافقت على البدء بإنتاج اللقاح الروسي في 19 من نيسان الماضي، وبحسب موقع “CNN” التركي، قال عضو المجلس العلمي في تركيا، الطبيب أفشين إيمري كايبماز، إن تركيا ستتسلم تقريرًا مؤقتًا حول اختبار سميّة اللقاح.
ويهدف إنتاج اللقاح في تركيا إلى تقليل تكلفة الإنتاج والاعتماد على الإنتاج المحلي التركي، وتجري محادثات حول إنشاء مركز إنتاج في تركيا للقاح “فايزر- بيونتيك” (الأمريكي- الألماني) أيضًا.
وتُقدّر تكلفة إنتاج اللقاح الروسي في تركيا بنحو عشرة دولارات للجرعة، وتتقارب هذه التكلفة مع تكلفة اللقاح الصيني التي تقدر بـ10- 11 دولارًا.
وعلى الرغم من تساوي تكلفة إنتاج اللقاح الروسي مع اللقاح الصيني، “سيقضي الإنتاج المحلي التركي للقاح الروسي على التبعية الأجنبية في تركيا”، بحسب موقع “16haber” المحلي التركي.
وتستمر مراحل التطعيم بلقاح ضد فيروس “كورونا” في تركيا، في إطار مكافحة انتشاره، ويمكن للأشخاص الراغبين بأخذ اللقاح تحديد موعد حسب ترتيب أولوية التطعيم من وزارة الصحة التركية.