أفادت وكالة “رويترز” اليوم الثلاثاء باعتقال علي كوشيب، زعيم مليشيا بدارفور في جمهورية إفريقيا الوسطى، وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
ونقلت الوكالة عن مصدر في حكومة إفريقيا الوسطى أن طائرة تقل كوشيب غادرت البلاد اليوم الثلاثاء بعد اعتقاله في بلدة بيراو الشمالية.
من جهتها، تعلنت المحكمة الجنائية الدولية اليوم أن علي كوشيب موقوف لديها، حسبما ذمرت وكالة “فرانس برس”.
وتحدثت مواقع إخبارية سودانية منذ أمس عن اعتقال كوشيب من قبل قوات تتبع للأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى، لكن بعثة الأمم المتحدة في الجمهورية رفضت تأكيد أو نفي هذه التقارير.
وكوشيب هو أحد قادة ميليشيا الجنجويد سيئة السمعة التي خلفت دمارا كبيرا خلال حرب دارفور بين الحكومة المركزية والمتمردين.
ويتهم كوشيب بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في دارفور خلال عامي 2003 و2004.
وهو متهم بإصدار أوامر بالقتل والاغتصاب والنهب وصدر أمر اعتقاله عن المحكمة الجنائية الدولية عام 2007.
وتحدثت تقارير في وقت سابق من هذا العام أن كوشيب هرب إلى جمهورية إفريقيا الوسطى مع مجموعة من رجال القبائل المسلحين.
وأقر كوشيب في تسجيل فيديو مشهور بارتكابه جرائم قتل بواسطة أسلحة محرمة دوليا، وقال خلال مخاطبته مجموعة من أفراد قبيلته بمنطقة أم دخن الحدودية مع تشاد “إن ما يتناوله الإعلام عن اتهامي بارتكاب جرائم حرب صحيح”، وأضاف: “عندي سلاح لو أطلقت منه عيارا ناريا واحدا لن يبقى منكم أحدا”.